أمريكا تعزز الحماية لقواتها في سوريا مع ازدياد التوتر

قال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن الجيش الأمريكي أجرى تعديلات طفيفة على أنشطته العسكرية في سوريا لتعزيز حماية قواته بعد أن أثارت هجمات شنها على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي توترات شديدة.
 
ورفض المسؤولون مناقشة الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة بعد الهجمات التي لاقت إدانة شديدة من دمشق وطهران وموسكو وأرجعوا ذلك لدواع أمنية.
 
لكن أحد المسؤولين الذي طلب عدم نشر اسمه شدد على أن الضربة الأمريكية لم تتسبب في إبطاء الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
 
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر بقصف قاعدة الشعيرات الجوية السورية بالصواريخ الأسبوع الماضي ردا على ما قالت واشنطن وحلفاؤها إنه هجوم بالغاز السام نفذته الحكومة السورية وأودى بحياة العشرات من المدنيين.
 
وقتل في الهجوم الكيماوي في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب 70 شخصا على الأقل كثير منهم أطفال. ونفت الحكومة السورية مسؤوليتها عن الهجوم.
 
وتقول موسكو إنه لا دليل يثبت ضلوع الجيش السوري في الهجوم ووصفت الهجوم الصاروخي الأمريكي بأنه اعتداء ينتهك القانون الدولي.
 
ويوم الأحد قال مركز قيادة مشتركة يضم قوات روسية وإيرانية وفصائل تدعم الرئيس السوري بشار الأسد إن الضربة الأمريكية تخطت "الخطوط الحمراء" وإنه سيرد على أي اعتداء جديد وسيعزز دعمه لسوريا.
 
وتنشر الولايات المتحدة نحو ألف من قواتها في سوريا في مهام لتقديم المشورة وتدريب مقاتلين يحاربون تنظيم الدولة الإسلامية كما تنفذ ضربات جوية ضد المتشددين. ولا تزال الضربات مستمرة.
 
لكن في ظل تحليق طائرات أمريكية في سماء سوريا يبقى سؤال مهم وهو هل ستحافظ الولايات المتحدة وروسيا على قناة اتصال عسكرية لتجنب أي حوادث عارضة.
 
ونظرا لوجود أفراد روس في جزء من القاعدة استخدمت الولايات المتحدة قناة الاتصال لإخطار موسكو بالهجوم سلفا لتفادي أي إصابات في صفوف الروس أو إساءة فهم الضربات بأنها هجوم عليهم.
 
ومنذ ذلك الحين توقف الجيش الأمريكي، الذي أكد صباح الجمعة أنه يعتقد أن خط الاتصال لا يزال نشطا، عن التعليق على مسألة قناة الاتصال.
 
وذكرت وسائل إعلام روسية أن موسكو علقت الاتفاق الذي يسمح باستخدام هذه الاتصالات وذلك في خطوة قد تزيد من مخاطر وقوع اشتباك عارض.