اليمن تدين الهجوم الأمريكي على سوريا.. وتطالب إيران بالرد على مزاعم "واشنطن والرياض"

دانت الخارجية اليمنية الهجوم الصاروخي الذي قامت به الولايات المتحدة الأمريكية فجر الجمعة 7 أبريل/ نيسان 2017 على احدى القواعد الجوية السورية، مؤكدة أن هذا الهجوم انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية، مشيرة إلى أنه لا يتعدى كونه استعراضا للعضلات الأمريكية التي تشجع أنصارها وزبائنها ومنهم مملكة آل سعود لاتباع أساليب مشابهة كالهجوم الغادر على اليمن.

 

وقال وزير الخارجية هشام شرف في تصريح لوكالة "خبر"، إن معايير أمريكا المزدوجة واضحة للعيان وأن واشنطن لم تحرك ساكناً ولم تصدر أي بيان إدانة عندما قصف العدوان السعودي قاعة عزاء في صنعاء استشهد وجرح فيه المئات من اليمنيين المتواجدين في الصالة انذلك.

 

وأكد تضامن اليمن مع الأشقاء في سوريا مطالبا حلفاء سوريا الوقوف معها بقوة ومنهم الأشقاء في جمهورية إيران الإسلامية، وان الدم اليمني هو نفس الدم السوري وكلهم معتدى عليهم من أي طرف كان، مطالباً واشنطن بتفادي المعايير المزدوجة التي تعتمد المصالح الخاصة وصفقات السلاح دونما أي اعتبار للبشر وحقوق الإنسان.

 

وفي سياق الحديث دعا الوزير هشام شرف جمهورية إيران الإسلامية لتوضيح موقفهم والرد على الادعاءات الأمريكية والسعودية بشأن توريدهم أسلحة ومعدات عسكرية لليمن، في الوقت الذي تعاني منه اليمن من حصار بري وبحري وجوي، وما يخطط له العدوان من هجوم على ميناء الحديدة.

 

وشدد على ضرورة قيام إيران بابلاغ العالم ومجلس الأمن ببطلان تلك الادعاءات نحوها بشكل واضح وصريح، منوهاً أنه في حال لم يصدق ايران العدوان وحلفاؤه فيمكنها انذاك ان تساعد اليمن بشحنات من الصواريخ الحديثة ارض-جو لإسقاط طائرات العدوان السعودي التي تقصف الأراضي اليمنية بشكل يومي وتقتل النساء والأطفال والشيوخ دون حسيب أو رقيب.

 

وجدد هشام شرف دعوته للإدارة الأمريكية "أن تكون عند مستوى المسؤولية كقوة عظمى، وأن تدرك واشنطن ان الأرواح التي ازهقت وتزهق في سوريا هي نفسها التي ازهقت وتزهق في صنعاء وارحب وسنبان ومستبأ والحديدة وغيرها من المناطق في اليمن، وبأسلحة وقاذفات أمريكية وبريطانية حديثة في مستوى قوة وتدمير تلك الأسلحة الكيماوية اللتي استخدمتها التنظيمات الإرهابية في خان شيخون.

 

وقال: "ان على الأصدقاء في واشنطن محاسبة القيادة السعودية كذلك لتجاوزها للقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان في اليمن حتى يحترمها العالم الذي يرى في الولايات المتحده وشعبها ومؤسساتها القانونية والتشريعية أحد الرعاة المفترضين للأمن والسلام العالمي وحقوق الإنسان".