الأمم المتحدة: الروبوتات ستحل محل ثلثي العمال في الدول النامية

يبدو أن تأثير الأتمتة لن يقتصر على الدول المتطورة، فقد ذكر تقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أنّ هذا التأثير قد يصل إلى الدول النامية وعلى الأرجح بشكل أكبر.
 
يشرح التقرير أن "زيادة استخدام الروبوتات في الدول المتطورة يهدد الأفضلية التقليدية للدول النامية من حيث انخفاض كلفة العمالة."
 
ويستشهد التقرير بتقرير آخر من البنك الدولي يقول: "إن نسبة الوظائف التي يمكن أن تخضع لتغيير جذري بسبب الأتمتة هي في الواقع أعلى في الدول النامية مما هي في الدول الأكثر تقدماً، حيث اختفت الكثير من هذه الوظائف من قبل." يعني هذا أن الوظائف التي تتطلب مهارة منخفضة في الدول النامية أصبحت معرضة للخطر، نظراً لإمكانية استخدام الروبوتات فيها أيضاً، مما يقلل من دور العمالة البشرية منخفضة المهارة في تلك الدول. أي أن الأتمتة ستقضي على ما يقارب من "ثلثي مجمل الوظائف" في الدول النامية.
بول تشيسلي/ ناشيونال جيوغرافيك كرييتيف
بول تشيسلي/ ناشيونال جيوغرافيك كرييتيف
يقول التقرير أيضاً إن الأتمتة قد تهدد بإعادة النشاط الاقتصادي - مثل الصناعة - من الدول النامية إلى الدول المتطورة. أي نقل الصناعة إلى دولتها الأم التي نشأت فيها، وقد بدأ هذا بالحدوث وفقاً للتقرير، ولكن بوتيرة بطيئة.
 
الحفاظ على الوظائف البشرية
 
يثير هذا، بالطبع، مسألة تخفيف أثر الروبوتات على الدول النامية. حيث يذكر التقرير أن "النتائج ستتحدد وفقاً للسياسات". كما ينصح هذه الدول بتبني "الثورة الرقمية"، وذلك عبر تغيير الأنظمة التعليمية، و"السياسات الداعمة للاقتصاد الوطني، والصناعة، والمجتمع."
 
ويقول التقرير إن ذلك قد يساعد الدول النامية على اللحاق بالدول المتطورة، وذلك عبر إمكانية التصنيع على نطاق واسع.
 
يمكن حل هذه المشكلة أيضاً بتقديم الدخل الأساسي الشامل. وهو حالياً موضع نقاش، حيث إن بعض الخبراء في صناعات مختلفة يبذلون جهدهم لتحقيقه، وهو حالياً قيد الاختبار، وبالتالي لا يمكننا إلا أن نترقب النتائج.
 
يقول التقرير: "إن التقنيات ذات التأثير الكبير غالباً ما تجلب معها مزيجاً من الفوائد والمخاطر". يجب على الدوام أن نأخذ بعين الاعتبار مخاطر هذه التقنيات، وفي نفس الوقت، نستكشف أساليب جديدة لتحسين مجتمعنا بها.
 
المصادر: Motherboard, UNCTAD