قوات سوريا الديمقراطية تعلن بدء "المعركة الكبيرة لتحرير الرقة وريفها"

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، الأحد بدء معركة تحرير الرقة من تنظيم "داعش"، جاء هذا الإعلان بالتزامن مع تصريح لوزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان الأحد قال فيه، إن على التحالف أن يبدأ المعركة ضد التنظيم المتشدد في مدينة الرقة معقله في سوريا بالتزامن مع عملية الموصل في العراق.
 
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من فصائل عربية وكردية سورية مدعوم من التحالف الدولي بقيادة أمريكية، الأحد بدء معركة تحرير الرقة، المعقل الأبرز لتنظيم "داعش" في سوريا، وفق بيان تلته قيادية في هذه القوات في مؤتمر صحافي، في إعلان يأتي بعد ثلاثة أسابيع على بدء القوات العراقية هجوما ضد معقل الجهاديين في الموصل.
 
وقالت المتحدثة باسم الحملة التي أطلق عليها تسمية "غضب الفرات" جيهان شيخ أحمد في المؤتمر الذي عقد في مدينة عين عيسى الواقعة على بعد خمسين كيلومترا شمال مدينة الرقة، "إننا في القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية نزف لكم بشرى بدء حملتنا العسكرية الكبيرة من أجل تحرير مدينة الرقة وريفها من براثن قوى الإرهاب العالمي الظلامي المتمثل بـ’داعش‘".
 
وأوضحت أن العملية بدأت ميدانيا مساء السبت مع "تشكيل غرفة عمليات ’غضب الفرات‘ من أجل قيادة عملية التحرير والتنسيق بين جميع الفصائل المشاركة وجبهات القتال".
 
وأضافت أن "ثلاثين ألف مقاتل سيخوضون معركة تحرير الرقة"، مضيفة "ستتحرر الرقة بسواعد أبنائها وفصائلها عربا وكردا وتركمانا، الأبطال المنضوين تحت راية قوات سوريا الديمقراطية (...)، وبالتنسيق مع قوات التحالف الدولي".
 
الاتفاق على استبعاد أي دور تركي في معركة الرقة
 
أكد المتحدث العسكري باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو لوكالة فرانس برس الأحد وجود "اتفاق" مع التحالف الدولي بقيادة أمريكية على استبعاد أي دور لتركيا والفصائل السورية المتحالفة معها في معركة الرقة.
 
وقال عبر الهاتف بينما كانت هذه القوات تعلن رسميا بدء العملية العسكري في اتجاه الرقة "اتفقنا بشكل نهائي مع التحالف الدولي على عدم وجود أي دور لتركيا أو للفصائل المسلحة المتعاونة معها في عملية تحرير الرقة".
 
وقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان اليوم الأحد إن على التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للتصدي لتنظيم "داعش" أن يبدأ المعركة ضد التنظيم المتشدد في مدينة الرقة معقله في سوريا بالتزامن مع عملية الموصل في العراق.
 
وقال لإذاعة أوروبا 1 "أعتقد أن هذا سيكون ضروريا." وأضاف لو دريان -الذي تعد بلاده ثاني أكبر مساهم في التحالف ضد تنظيم "داعش"- أن معركة الموصل قد تكون طويلة ومعقدة إذ أن المتشددين يختبئون وسط السكان.
 
يذكر أن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر ونظيره البريطاني مايكل فالون أعلنا في أواخر الشهر المنصرم أن الهجوم لاستعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم "الدولة الإسلامية" سيبدأ "في الأسابيع المقبلة".
 
وقال حينها كارتر "إنها خطتنا منذ وقت طويل، ونحن قادرون على دعم" الهجومين على الموصل العراقية والرقة في الوقت نفسه.
 
وصرح فالون للصحافيين في بروكسل إنه يأمل بهجوم على الرقة "خلال الأسابيع المقبلة".
 
وتشكل الموصل العراقية والرقة السورية أكبر هدفين للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" بقيادة واشنطن.
 
فرانس24/ أ ف ب/رويترز