لبنان: "عون" يتعهد بالاصلاح الداخلي والاستقلال من الوصاية الخارجية

في أول خطاب له منذ انتخابه رئيساً للبنان بعد خطاب القسم، وأمام الآلاف من أنصاره الذين جاؤوا إلى قصر بعبدا لتهنئته، تعهد ميشال عون بمحاربة الفساد وبعدم الارتهان لأي بلد آخر. وأكد أن هدفه هو بناء وطن قوي من خلال تعزيز الوحدة الوطنية.
 
توجه الآلاف من أنصار الرئيس اللبناني ميشال عون، الأحد، إلى القصر الرئاسي في منطقة بعبدا قرب بيروت، مهنئين بانتخابه بعد عامين ونصف من الشغور في هذا المنصب، وسط إجراءات أمنية مشددة، وفق ما شاهد مصور لفرانس برس.
 
ولبى الآلاف من أنصار عون من فئات عمرية ومناطق مختلفة دعوة الرئاسة للتوجه إلى القصر الرئاسي. ووصلت الحشود تباعا إلى الباحة الخارجية للقصر، حاملين صور عون والأعلام اللبنانية واللافتات المهنئة بانتخابه على وقع أغان وطنية.
 
وقال مصور لفرانس برس، إن دخول الحشود إلى الباحة الداخلية للقصر تم بعد إخضاع الناس فردا فردا لعملية تفتيش دقيقة تولاها المئات من عناصر الحرس الجمهوري.
 
ولوحظ أن المؤيدين استبدلوا الأعلام البرتقالية الخاصة بالتيار الوطني الحر الذي يتزعمه عون، بأعلام لبنان.
 
وانتخب عون الاثنين رئيسا للبلاد بموجب تسوية سياسية وافقت عليها غالبية الأطراف السياسية، بعد نحو عامين ونصف عام من شغور المنصب جراء انقسامات سياسية حادة حول ملفات عدة داخلية وخارجية، على رأسها الحرب في سوريا المجاورة.
 
الخطاب الأول لعون من قصر بعبدا "بيت الشعب"
 
وأطل عون على الحشود من على منصة رفعت قربها لافتة بيضاء كتب عليها باللون الأسود "بيت الشعب"، وقال على وقع الهتافات: "نحن أمام مشروع كبير ووصولنا لرئاسة الجمهورية ليس الهدف، الهدف أن نبدأ بنيان وطن قوي وبناء الوطن القوي هو بوحدته الوطنية التي يجب أن نعززها أكثر وأكثر".
 
وأضاف "الوطن القوي بحاجة لدولة قوية تديره والدولة القوية هي التي تبنى على دستور يحترمه السياسيون جميعهم ولا أحد منهم سيخرق من الآن وصاعدا الدستور".
 
وتعهد عون "بأننا لن نكون مرهونين لأي بلد آخر" و"باستئصال الفساد" خلال عهده الرئاسي. وقال "بانتظارنا مشاريع كبيرة والمجتمع اللبناني بحاجة لحاجات بدائية غير متوفرة إلى الآن مثل الكهرباء والماء والطرقات".
 
ويعلق كثير من اللبنانيين آمالا على وصول عون إلى سدة الرئاسة في البلد الصغير ذي الإمكانيات الهشة بعدما انعكس الفراغ شللا في المؤسسات والإدارات الرسمية.