إسرائيل تهدم قرية للمرة الخامسة بعد المئة في صحراء النقب

للمرة الخامسة بعد المئة، هدمت السلطات الإسرائيلية الأربعاء قرية العراقيب الواقعة في صحراء النقب ويسكنها بدو من عرب إسرائيل، وهم فلسطينيون بقيوا في أراضيهم بعد قيام دولة إسرائيل العام 1948. وتبرر إسرائيل عمليات الهدم تلك التي أدت إلى تشريد نحو 300 بدوي، بسبب عدم الترخيص.
 
هدمت السلطات الإسرائيلية الأربعاء للمرة الخامسة بعد المئة قرية العراقيب البدوية غير المعترف بها من قبلها والواقعة في صحراء النقب، بحجة عدم الترخيص، ما أدى إلى تشريد نحو 300 بدوي، وفق مركز "مساواة" الحقوقي الذي قال أن الهدم يجري بمعدل أكثر من مرة في الشهر.
 
وقال جعفر فرح مدير مركز "مساواة" لحقوق المواطنين العرب في إسرائيل لوكالة الأنباء الفرنسية "هدمت السلطات الإسرائيلية قرية العراقيب. لقد هدموها حتى الآن 105 مرات خلال ست سنوات. والهدف بالأساس تهجير الناس وتركيزهم في تجمعات محددة للسيطرة على الأرض وتضييق الخناق على القرى غير المعترف بها".
 
وقرية العراقيب من قرى النقب التي لا تعترف بها سلطات إسرائيل كتجمعات سكانية، وكانت القرية حتى العام 2010 مبينة بالإسمنت وتضم زرعا وأشجارا، لكنها بعد عمليات الهدم المتكررة، بات سكانها يبنون مساكنهم من الخشب والصفيح بحسب مختارها صياح الطوري.
 
وأوضح الشيخ الطوري لوكالة الأنباء الفرنسية "هدموا منازل القرية للمرة الأولى عام 2010 بحجة أننا بنيناها على أراضي الدولة ومن دون ترخيص" مضيفا "هذه الأرض أرضنا ورثناها أبا عن جد، فليدلونا على مكاتب الترخيص إذا كانت هذه حجتهم".
 
يعيش نحو 300 ألف بدوي في إسرائيل معظمهم يقيمون في صحراء النقب في الجنوب، ويقيم كثير منهم في فقر مدقع في قرى غير معترف بها من دون مرافق أساسية وبنى تحتية.
 
وتفيد الاحصاءات الرسمية أن نحو 230 ألفا من البدو يعيشون في قرى صحراء النقب، 140 ألفا ضمن مجموعات معترف بها، وتسعون ألفا في قرى غير معترف بها، وبالتالي لا يستفيدون من الخدمات البلدية مثل المياه والكهرباء، ويعانون من نقص كبير في الخدمات الصحية والتعليمية.
 
ويشكو البدو من تدمير إسرائيل لقراهم باستمرار، وبنقلهم إلى أمكنة غير التي اعتادوا العيش فيها بالقوة. بينما تندد السلطات الإسرائيلية بعمليات البناء العشوائية.
 
والبدو في النقب شريحة من العرب الإسرائيليين. ويقدر عدد عرب إسرائيل بمليون و400 ألف نسمة ينحدرون من 160 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948.
 
وهم يشكلون 20% من السكان ويعانون من التمييز خصوصا في مجالي الوظائف والإسكان.
 
فرانس24 / أ ف ب