موسكو: الجيش الأمريكي اعتذر عن "حادث خطير"

وزارة الدفاع الروسية تقول، إن الجانب الأمريكي قدم اعتذاراً عن حادثة الاقتراب الخطير لطائرة حربية أمريكية من مقاتلة سو-35 الروسية في سماء سوريا يوم 17 من الشهر الجاري.

حثت وزارة الدفاع الروسية الجانب الأمريكي، بعدم إلقاء المسؤولية في حادثة الاقتراب الخطير بين مقاتلتين روسية وأمريكية في أجواء سوريا يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، وقالت إن قيادة سلاح الجو الأمريكي قد "اعتذرت بالفعل" للجانب الروسي عن الحادثة، وفقاً لوكالة نوفوستي الروسية.

جاء هذا بعد يوم من تصريحات لمسئولين أمريكيين كشفوا عن الحادثة وحملوا المقاتلة الروسية مسئولية الاقتراب من طائرة حربية أمريكية.

ونقلت وكالة نوفوستي، يوم السبت 29 أكتوبر/ تشرين الأول، عن وزارة الدفاع الروسية "استغرابها" لمحاولة الجانب الأمريكي إلقاء اللوم والمسئولية في الحادثة على الجانب الروسي في حين قدم الجيش الأمريكي الاعتذار بالفعل.

ووفقاً لوزارة الدفاع الروسية "كسرت طائرة الأواكس الأمريكية E-3 القواعد واقتربت بشكل خطير لغاية مسافة أقل من 500 متر من المقاتلة الروسية سو-35 بالقرب من مدينة دير الزور السورية".

وأكد مسؤولون أميركيون، الجمعة، أن مقاتلة روسية اقتربت إلى مسافة خطيرة من طائرة حربية أميركية فوق شرق سوريا، وكاد الاصطدام يقع عندما قامت طائرة حربية روسية كانت تواكب طائرة استطلاع أكبر حجماً، بمناورات قرب طائرة حربية أميركية، واقتربت منها "مسافة أقل من 800م"، بحسب اللفتنانت- جنرال في سلاح الجو الأميركي جيف هاريغيان، وفقاً لفرانس برس.

كما صرح مسؤول أميركي آخر، رفض الكشف عن اسمه، أن الطائرتين كانتا على مسافة قريبة إلى حد أن الطيار الأميركي شعر بالذبذبات الصادرة عن محركات الطائرة الروسية.

ونسبت وكالة سبوتنيك للمتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف قوله إن الجيش الأمريكي اعتذر إلى وزارة الدفاع الروسية عن الحادث في سماء سوريا، الذي وقع في 17 أكتوبر/ تشرين الأول، ووعد "بأن يتصرف" مع الطيارين الذين كانوا سبب الحادث.

وأشار إلى أن قيادة القوات الجوية الروسية أبلغت عن الرحلة مقدماً، وقدمت البيانات عن ارتفاع تحليق المقاتلة.

وقال كوناشينكوف: "وبصفة عامة، الحادث بيّن لنا بأن الطيارين الروس والأمريكيين متفاعلون بشكل جيد لتجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل".