مصرع 3740 مهاجراً في مياه المتوسط خلال 2016

بالرغم من الانخفاض الكلي لأعداد العابرين للبحر المتوسط عن العام الماضي إلا أن 2016 سيسجل أكبر ارتفاع في عدد الغرقى الذين لقوا مصرعهم وفقا لمكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي قرعت أجراس الإنذار.
 
أعربت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن القلق البالغ بشأن الارتفاع الكبير في عدد من لقوا مصرعهم من بين اللاجئين والمهاجرين الذين عبروا البحر الأبيض المتوسط هذا العام. 
 
وأعلنت المفوضية في بيان الثلاثاء 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، أنه ومع اقتراب نهاية العام الحالي، فقد لقي 3740 شخصا على الأقل مصرعهم، أقل بقليل من كل من توفوا العام الماضي بأكمله غرقا بالبحر.
 
 
وقالت المفوضية في بيان قرأه وليام سبندلر المتحدث الرسمي، قائلا إن هذا الارتفاع هو الأسوأ الذي تشهده المفوضية حتى الآن.
 
وجاء في البيان: "تأتي هذه الخسارة العالية في الأرواح على الرغم من الانخفاض الكلي الكبير هذا العام في عدد العابرين للبحر المتوسط إلى أوروبا. العام الماضي قام أكثر من مليون شخص بهذه الرحلة، هذا العام الإحصائيات تقف عند 327 ألف شخص حتى هذه اللحظة. هذا يعني أن احتمالات الموت قد تصاعدت من واحد لكل 269 وصلوا العام الماضي، إلى واحد من بين كل 88 هذا العام. إذا أخذنا في الاعتبار طريق وسط البحر الأبيض المتوسط بين ليبيا وإيطاليا وحده، فإن احتمال الموت يصبح أعلى من ذلك، بمعدل حالة وفاة لكل 47 وافدا."
 
 
وقد عزت المفوضية هذه الزيادة إلى عدد من الأسباب، منها استخدام المهربين في كثير من الأحيان سفنا ذات جودة أقل وقوارب واهية لا تقوى على إتمام الرحلة، كما أن حوالي نصف أولئك الذين عبروا البحر المتوسط حتى الآن هذا العام قد سافروا عبر الطريق الأكثر خطورة، من شمال إفريقيا إلى إيطاليا.
 
وأشارت المفوضية أيضا إلى أن العديد من الحوادث كانت متصلة بالسفر خلال سوء الأحوال الجوية، بالإضافة إلى تغيير المهربين لتكتيكاتهم باستمرار، خشية اكتشافهم، وما هو يجعل أيضا عمل رجال الإنقاذ أكثر صعوبة.