رسالة السيناتور تيد ليو إلى جون كيري: التحالف الذي تدعمونه في اليمن اعترف الآن بارتكاب جرائم حرب

وتيرة وحجم عمليات قتل المدنيين من قبل قوات التحالف العسكري السعودي، تجعل من الصعب التوصل إلى أي استنتاج آخر سوى أنها جرائم حرب مستمرة ومتعمدة ترتكب في اليمن، وبدعم وتواطؤ أمريكي.

واصل عضو الكونغرس تيد ليو - أحد أكثر منتقدي الولايات المتحدة للحرب - الضغط على أمريكا لوقف مساعدتها المذابح السعودية بالحرب في اليمن.

وحذّر النائب تيد ليو، في رسالة بعثها إلى وزير الخارجية جون كيري، من أن الولايات المتحدة، على الأرجح، متواطئة في جرائم حرب السعودية "المروعة" في اليمن.

ودعا ليو، في رسالة بعثها في 11 أكتوبر (حصل موقع Salon على نسخة منها، ونشرها الأربعاء 19 أكتوبر 2016) إلى جون كيري، وقف دعم الولايات المتحدة والتحريض لحملة القصف بقيادة السعودية المدمرة في اليمن.

وقال ليو، إن "المجازر الدموية السعودية المستمرة بحق المدنيين في اليمن مرعبة جداً. مشدداً، أن التحالف السعودي إما أنه يستهدف المدنيين عمداً، أو أنه لا يميز بين المدنيين والأهداف العسكرية. مؤكداً، أن كلا الحالتين جرائم حرب.

ومنذ مارس 2015، شن تحالف من 10 دول في الشرق الأوسط بقيادة المملكة العربية السعودية وبدعم من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، حملة قصف في اليمن، أفقر دولة في الشرق الأوسط.

وقتل ما لا يقل عن 10،000 من اليمنيين في الحرب، بما في ذلك أكثر من 4100 من المدنيين، وفقاً لتقرير صادر عن الأمم المتحدة، الذي قال إن الضربات الجوية مسؤولة عن ما يقرب من ثلثي الضحايا المدنيين.

Rep. Ted Lieu, D-Calif. Philadelphia Thursday July 28 2016. CREDIT: AP PHOTO/MARK J. TERRILL
Rep. Ted Lieu, D-Calif. Philadelphia Thursday July 28 2016. CREDIT: AP PHOTO/MARK J. TERRILL

وأشار ليو في رسالته، التي أرسلت في 11 أكتوبر، أن منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، وثقتا ما لا يقل عن 70 هجمة جوية غير قانونية على المدنيين التي تقوم بها قوات التحالف. لافتاً، أيضاً، إلى أن لجنة الأمم المتحدة للخبراء وثقت أيضاً هجمات التحالف على مجموعة متنوعة من الأهداف المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمنازل ومخيمات اللاجئين.

وقال ليو، إن "وتيرة وحجم عمليات قتل المدنيين من قبل قوات التحالف العسكري السعودي تجعل من الصعب التوصل إلى أي استنتاج آخر سوى أنها جرائم حرب مستمرة ترتكب في اليمن".

وأضاف، أن "الضربات المتكررة مراراً وتكراراً على المدنيين، تبين أن القضية ليست عدم كفاءة التحالف العسكري السعودي"، "المدافعون عن التحالف السعودي ربما يدافعون عن عدد قليل من الهجمات على أنها خاطئة، ولكن ليس أكثر من 70 غارة جوية غير مشروعة".

وكتب ليو، أن الولايات المتحدة زودت الآلاف من الطائرات الحربية السعودية بالوقود، وقدمت الدعم الاستخباراتي. باعت إدارة أوباما بمليارات الدولارات من الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية، والبعض منها قد استخدمت لقتل المدنيين اليمنيين.

وأكد ليو، في رسالته، أن الفظائع السعودية المدعومة من الولايات المتحدة، ساعدت المتطرفين وتنظيم القاعدة على النمو في اليمن، بل إن قوات داعش دخلت البلاد، أيضاً، بسبب الفوضى.

وأضاف، أن "مساعدة وتحريض الغارات الجوية السعودية على المدنيين هو أداة تجنيد محتملة للإرهابيين"، وكتب ليو: "كل قنبلة أمريكية ساعدت في قتل الأطفال والأطباء والمرضى، والعروسين والمعزين، عززت من تضخيم الكراهية تجاه الولايات المتحدة.

ودان النائب ليو، في بيان، الهجوم على قاعة العزاء. وقال: "إن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية - الآن اعترف أساساً بارتكاب جرائم حرب". وأضاف: "أن مراسم العزاء الذي حضره المدنيون كان هدفاً مقصودًا من التحالف السعودي".

وأشار ليو، إلى أنه حتى لو كان "قادة التمرد" متواجدين "فلا تبرير للغارة الجوية التي استهدفت أكثر من 650 من المدنيين"، وفقاً لقانون النزاعات المسلحة، القوة العسكرية لا يمكن أن تستخدم إذا كانت ستسبب خسائر بين المدنيين.

وكتب ليو: "هذه الغارة هي مثال آخر على نمط مقلق، حيث يسقط التحالف السعودي القنابل على أهداف مدنية في أي مكان بالقرب من أهداف عسكرية، أو يسقط قنابل تقتل عدداً غير متناسب من المدنيين". ودعا إلى إقالة المسؤولين العسكريين السعوديين والتحقيق معهم.

*المصدر: Salon. By: Ben Norton