الصحفي محمد عايش يعلن اعتذاره لصالح..

أعلن رئيس تحرير صحيفة "الأولى" اليومية، الصحفي محمد عايش، اعتذاراً رسمياً للرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح، عن جملة وصفه فيها بالفساد وأن الزمن لن يأتي بمن هو أسوأ منه، معتبراً ذلك تكفيراً عن ذلك الخطأ الذي وقع فيه. وقال الصحفي محمد عايش، في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي: "أنا محمد عايش، كاتب وصحفي ومواطن يمني، أعلن اعتذاري لقرائي الكرام، و للرئيس السابق علي عبدالله صالح، عن جملة واحدة كتبتها في يوم من أيام "الثورة" ضد نظامه، وقلت فيها: إن "الزمن لن يأتي بمن هو أسوأ من صالح"؛ فلقد تأكدت اليوم أن الزمن جاء بالأسوأ وأنا أقرأ نص بيان "المجلس الأعلى للمشترك" وما ورد فيه بخصوص "المغتربين اليمنيين"، فالبيان لم يحتوِ على إشارة نقدية واحدة للحكومة السعودية، وفضلاً عن ذلك حمل "النظام السابق" مسؤولية الأوضاع السيئة للمغتربين اليمنيين..!! وأضاف رئيس تحرير أبرز الصحف المستقلة: "المجلس الأعلى للمشترك، لمن لم يعرف بعد، يملك نصف الحكومة وكامل قرارها، وهو حليف الرئيس "هادي" وثلاثة من أعضائه مستشارون رئاسيون، كما أنه صاحب القرار الأكثر نفوذاً في البلد منذ ما بعد اختطاف "الثورة".. إنه، أيضاً، المجلس الذي يقود البلاد باقتدار لافت نحو هاوية لم يعد أمامنا متسع من الوقت للنجاة منها، وفوق ذلك يريد إقناعنا بأن "صالح" هو سبب الهاوية مع أنه، أي المجلس نفسه، السبب أصلاً حتى في بقاء "صالح" إذ وقع معه على مبادرة تضمن له البقاء في العملية السياسية وتمنحه "الحصانة" أيضاً..! وتابع ناقداً: "لقد ورث المجلس كل جينات "الذل" تجاه السعودية، وأضاف إليها وطورها بحيث بات أكثر "ذلاً" و إثارة للشفقة، ولدرجة أنه لم يوجه في بيانه حتى نداء خجولاً إلى "جلالة خادم الحرمين" لإعادة النظر مثلاً في سياسات طرد وإهانة مئات آلاف المغتربين اليمنيين". وختم منشوره بالقول: "هكذا أصبحت المشكلة مشكلة "عائدين" لا "مطرودين" وفي "منفذ حرض" اليمني لا منذ طردوا من أعمالهم في كل المدن "السعودية" التي لم ينسَ البيان التأكيد على كونها"شقيقة".