تشوركين: إذا لم تكن القوى الغربية منافقة، فعليها أن تدخل بند "منطقة حظر جوي" في مشروع القرار المتعلق باليمن

تأكيدا لمصدر وكالة خبر (مراسل غربي في المقر الدائم) يوم الإثنين، نشر إعلام الأمم المتحدة تصريحات فيتالي تشوركين المندوب الروسي والرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي بشأن أمله أن تتخلى الدول الغربية عن النفاق وتطالب بفرض منطقة حظر جوي فوق صنعاء كما طالبت بشأن سوريا.
 
في جلسة مشاورات مغلقة، استمع مجلس الأمن الدولي لإحاطة عصر الاثنين 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 من ستيفان دي ميستورا، المبعوث الأممي الخاص لسوريا، في أعقاب لقاءاته صباح نفس اليوم مع  وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ.
 
رئيس المجلس للشهر الحالي السفير الروسي فيتالي تشوركين، وصف المناقشات بالواقعية بالمقارنة مع غيرها من المحادثات التي جرت خلال الأسبوعين الماضيين، قائلا للصحفيين في المقر الدائم عقب جلسة المشاورات إن المجتمعين كانوا يسعون لاستئناف زخم لوزان والسير به قدما من خلال تعزيز وقف الأعمال العدائية وتكثيف الجهود الإنسانية في سوريا، خاصة في محيط مدينة حلب.
 
وردا على سؤال حول تشابه الوضع بين حلب والموصل، أوضح السفير الروسي:
 
"الموصل .. حلب.. هناك بالتأكيد بعض الاختلافات ولكن هناك أيضا أوجه تشابه. فالنقطة التي أعيد التأكيد عليها بما في ذلك خلال مناقشات اليوم ، هي وجوب محاربة الإرهابيين. 
وهذا ليس ما نريد القيام به نحن، بل ما يريد قرار مجلس الأمن منا جميعا القيام به. لا نستطيع تركهم لوحدهم في الموصل، ولا نستطيع إعلان عناصر النصرة مواطنين فخريين في شرقي حلب أو حلب. إحدى وسائل المعالجة هي أن يَطلب منهم المقاتلون المعتدلون الذهاب، فأن عددهم أكبر من عدد عناصر النصرة. وسيلة أخرى هي ترك المدينة وفقا لمقترحات دي ميستورا-- أو يجب إيجاد طريقة لهزيمتهم."
 
وأشار تشوركين إلى أن النصرة لم تقبل بمقترحات دي ميستورا وأنه لم يتم تقديم أي مقترح بديل.
 
وفيما يتعلق بالنقاط الجديدة التي وزعتها نيوزيلاندا على مجلس الأمن  بشأن مشروع قرار جديد بشأن سوريا، فوصفها السفير الروسي ب"الجهد المثير للاهتمام"، وقال إن روسيا ستنظر فيها بالتأكيد وأمل في أن تكون نيوزيلاندا صارمة في جهودها.
 
أما بشأن مشروع قرار بريطانيا حول اليمن وإن كان قد اطلع عليه، فأجاب تشوركين إنه لم ير المشروع البريطاني بعد، ولكنه أمل في أن يتضمن بند "حظر الطيران" كما في المشروع السابق المتعلق بسوريا، مشيرا إلى أنهم هم من سوقوا لفكرة الحظر الجوي واستفزوا الفيتو الروسي ضد مشروع القرار الأخير:
 
"إذا كانوا مؤيدين بشدة لمنطقة حظر جوي كطريقة للحد من سقوط ضحايا مدنيين، فعليهم القيام بذلك. فقد شهدنا قصفا متكررا للمدنيين في صنعاء ورأينا قصف مواقع لليونسكو، ونعلم أن بريطانيا وأمريكا يدعمان جهود التحالف بقوة، ويبيعانه أسلحة ثمينة جدا وذات دقة عالية، ويقولان إنهما يتشاطران المعلومات مع التحالف ويساعدانه في تحديد الأهداف-- والآن هذا الوضع الشنيع حيث اعترفوا أخيرا بأنهم فعلوها وقصفوا مجلس العزاء لاحتمال وجود كبار الساسة فيه-- إذا كانوا مؤيدين بشدة لهذه الفكرة، وإذا لم يكونوا منافقين كما كانوا في مناسبات عديدة في السابق، فأنا أود أن أتوقع منهم إدخال بند "منطقة حظر جوي" فيما يتعلق بصنعاء."