رسالة أوباما للكونغرس حول "ضربة صاروخية في اليمن"

بعث الرئيس أوباما برسالة رسمية (الجمعة 14 أكتوبر/تشرين الأول 2016) لرئيس مجلس النواب بول ريان، تبرير قراره بتفويضه ضربة صاروخية على أهداف في اليمن.

وجاء في رسالة الرئيس أوباما التي نشرتها وسائل إعلام أمريكية:

"في 12 أكتوبر عام 2016، وبتوجيه مني: "قامت القوات المسلحة الأمريكية بشن ضربات صاروخية على منشآت الرادار في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في ​​اليمن. التقييمات الأولية تشير إلى أن مرافق الرادارات دمرتها الغارات".

وبرر أوباما في رسالته بأنها "دفاع عن النفس، حسب الضرورة والاقتضاء، للتصدي لمزيد من التهديدات".

وأنهى أوباما رسالته إلى ريان بالقول، إن المقصود من هذه الرسالة "بأن يكون الكونغرس على علم تام بما يتفق مع قرار سلطات الحرب".

وجاءت تبريرات أوباما تحت الإشعار المنصوص عليه "قرار سلطات الحرب"، التي تدل على أن تدخل الولايات المتحدة كبير في الصراع الخارجي.

وبعد أن قام الجيش الأمريكي بشن ضربات بصواريخ "توما هوك" على ثلاثة مواقع رادار ساحلية في اليمن، الخميس، وذلك على ما أسماه "رداً على هجمات صاروخية فاشلة هذا الأسبوع على مدمرة للبحرية الأمريكية"، قال البنتاغون (الخميس 13 أكتوبر/تشرين الاول)، انه لا يريد التدخل العسكري المباشر في الحرب في اليمن، بحسب ما افادته وكالات وصحف أمريكية وغربية.

وقال بيتر كوك، المتحدث باسم البنتاغون: "نحن لا نسعى إلى دور أوسع في هذا الصراع"، مشيراً أن "الهجمات انتقام محدود للدفاع عن البارجة الحربية ومبدأ حرية الملاحة في مضيق باب المندب المائي، ولا علاقة له بالصراع في اليمن".

ونفى مصدر عسكري يمني مسؤول (الخميس)، الادعاءات الأمريكية باستهداف مدمرة تابعة له قبالة السواحل اليمنية من أماكن تخضع لسيطرة الجيش اليمني واللجان الشعبية.

وأضاف المصدر، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ": "أن هذه المزاعم عارية عن الصحة، وأن الجيش واللجان الشعبية لا علاقة لهم بهذا العمل".

ولفت، إلى أن "هذه الادعاءات تأتي في سياق خلق المبررات الكاذبة لتصعيد الاعتداءات وللتغطية على الجرائم المتواصلة التي يرتكبها العدوان بحق الشعب اليمني والحصار المفروض عليه، بعد تزايد المواقف المستنكرة لهذه الجرائم البشعة والوحشية بحق اليمنيين". مؤكداً أن "الجيش اليمني واللجان الشعبية في جهوزية تامة للتصدي لأي محاولة اعتداء يقوم بها العدو تحت أي مبرر أو ادعاء".