خاص- مصدر غربي يجيب: لماذا دان مجلس الأمن استهداف السفينة الإماراتية "سويفت" رغم تبرؤ الأمم المتحدة؟

رغم تبرؤ الأمم المتحدة من التنسيق مع أي سفينة إغاثة، ونفي متحدثها الرسمي (نائب المتحدث) أن تكون السفينة الإماراتية التي استهدفتها القوات اليمنية قرب باب المندب، يوم السبت، سفينة إغاثة إنسانية أو في مهمة إنسانية، إلا أن مجلس الأمن أصدر بياناً صحفياً يدين الهجوم على السفينة الحربية المشاركة في العدوان على اليمن. مصدر غربي في المقر الدائم، نقل لوكالة خبر جانباً من الكواليس.

قال مصدر إعلامي غربي في المنظمة الدولية، لوكالة "خبر" للأنباء (الأربعاء 5 أكتوبر/تشرين الأول 2016)، إن نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، أخبره بأن السفينة الإماراتية "سويفت" التي استُهدفت قبالة سواحل المخا، السبت، لم تكن في مهمة إنسانية.

وعندما سأل المصدر الغربي فرحان حق، عما إذا كانت الأمم المتحدة تعمل على التنسيق مع دول التحالف في العملية الإنسانية في اليمن، وخصوصاً عندما ادعت الإمارات أن سفينتها كانت تقل مواد إنسانية وجرحى عندما تم استهدافها، قال نائب المتحدث الرسمي للأمين العام، كما تعلم لدينا آلية تحقيق وتفتيش تهدف إلى المساعدة في تسريع العملية الإنسانية والمساعدات إلى اليمن، ولذا فإننا نأمل أن تستخدم البلدان هذه الآلية.

وقال المصدر الغربي لوكالة "خبر"، إنه رغم أن نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة أكد أن السفينة الإماراتية "سويفت" لم تكن في مهمة إنسانية، ولكن بعد ثماني ساعات، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إدانة الهجوم على السفينة.

ولدى سؤال وكالة "خبر" المصدر الغربي من سبب الإدانة في مجلس الأمن الدولي على الهجوم الذي استهدف السفينة، ولم يوجه إدانة مباشرة للتحالف الذي تقوده السعودية على الغارات الجوية التي أودت بحياة المدنيين اليمنيين، قال المصدر الغربي: "ألا تعلم أن بان كي مون أزال التحالف السعودي من "قائمة العار" لقتله أطفال اليمن... الأمم المتحدة ومجلس الأمن لغة المال والقوة وإبرام الصفقات".

وكان المصدر أبلغ وكالة خبر، الثلاثاء، أن بياناً منتظراً من مجلس الأمن بشأن اليمن والسفينة الإماراتية، حسبما تلقى إجابة من المندوب الروسي رئيس مجلس الأمن الدوري لشهر أكتوبر.