البيت الأبيض يحذر الكونغرس من فرض عقوبات على إيران

حذر البيت الأبيض نواب الكونغرس الأمريكي من التصويت لصالح فرض عقوبات جديدة ضد إيران، مؤكدا ان ذلك سيهدد فشل كل الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل لأزمة الملف النووي لطهران وقد يؤدي إلى مواجهة عسكرية . وفشلت المفاوضات بين طهران والدول الكبرى مجموعة " 5+1 " التي تضم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا. ومن المقرر أن تعقد الدول الكبرى جولة جديدة من المحادثات مع إيران في جنيف اعتبارا من 20 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري على أمل التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف البرنامج النووي الإيراني المثير للخلاف. ونقلت بي بي سي عن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن " قوله الشعب الأمريكي لا يريد الذهاب إلى الحرب" مضيفا أن "أنهم يفضلون حلا سلميا يمنع ايران من امتلاك السلاح النووي". وحذر كارني من أن البديل "سيكون العمل العسكري". وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي أن وزير الخارجية جون كيري سيوجه الرسالة نفسها أمام إحدى لجان مجلس الشيوخ الأربعاء. وأكدت المتحدثة أن "وزير الخارجية سيكون واضحا: فرض عقوبات جديدة سيكون خطأ. نطلب في الوقت الراهن استراحة مؤقتة لجهة العقوبات". ووفقا لتقارير لم تلق رغبة إدارة أوباما في تخفيف الضغط عن إيران لدفع المحادثات استحسانا لدى بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي سواء كانوا من الحزب الديمقراطي أو الجمهوري. ونقلت صحيفة يو اس اي توداي الأمريكية عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ روبرت مينينديز قوله إن فرض عقوبات جديدة سيكون بمثابة "بوليصة تأمين ضرورية" تكفل أن تتفاوض طهران بحسن نية. واعتبر السيناتور أن فرض "عقوبات اشد ستسمح بحمل ايران على تفكيك برنامجها للأسلحة النووية وبشكل يمكن من التحقق منه". غير أن البعض أعرب عن خشيته من ذلك الخط المتشدد واعتبروا أن قرارات الكونغرس قد تؤدي لفشل الجهود الدبلوماسية كافة.