ريال مدريد الإسباني في محاولة جديدة لفك عقدة بروسيا بارك

يطمح ريال مدريد حين يحل الثلاثاء ضيفا على دورتموند ضمن منافسات دوري الأبطال، إلى حل عقدته في ملعب بروسيا الذي لم يحقق فيه أي فوز في الزيارات الثلاثة الأخيرة، لكن قراءة لوضع الملكي حاليا تنذر باستحالة المهمة.
 
كانت قرعة دوري أبطال أوروبا غير منصفة بالنسبة لفريق دورتموند وأيضا لحامل اللقب فريق ريال مدريد، إذ وضعتهما في مواجهة مبكرة بينهما، كان الطرفان معا يتمنيان لو تأجلت إلى ما بعد الدور ربع النهائي على الأقل. لكن الأمور جرت عكس المرغوب، اذ يحل ريال مدريد الإسباني يوم الثلاثاء (27 سبتمبر/ أيلول 2016) ضيفا على دورتموند الألماني في إطار منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات للمسابقة الأوروبية.
 
المباراة ستكون في غاية الصعوبة، لكن نظرة سريعة للظروف التي يمر بها حاليا كل فريق على حدة، تنذر فيما يتعلق بريال مدريد بأن زيارته القادمة إلى ملعب "سيغنال ايدونا بارك" لن تكون أفضل حالا من الزيارات السابقة، والتي خلت من الفوز في الثلاثة الأخيرة.
 
حامل لقب دوري أبطال أوروبا استهل مشواره الأوروبي وفي الجولة الأولى بعرض باهت رغم أنه كان مدججا بصواريخه الأمامية: الفرنسي كريم بنزيمة والويلزي غاريث بايل وكريستيانو رونالدو؛ بل وكان الأقرب من الخسارة أمام ضيفه سبورتينغ لشبونة البرتغالي لولا أن "الدون" أدرك التعادل في الدقائق القاتلة (89)، وبعده اختطف الفارو موراتا هدف الفوز والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة (90 + 4)، لينتزع صاحب الأداء الضعيف نقاط المباراة كاملة.
 
في المقابل، كانت بداية دورتموند ضمن منافسات المجموعة السادسة خيالية بكل المقاييس، ومنحته جرعة حماسة إضافية: سداسية كاملة دكّ بها شباك مضيفه ليجيا وارسو البولندي، ثلاثة أهداف منها سقطت في الدقائق الـ17 الأولى من المباراة.
 
وحمل الفريق الألماني معه نشوة الفوز إلى فضاء الدوري، ليطيح مباشرة بعد مباراة دوري الأبطال بدارمشتات (3-0) ضمن منافسات المرحلة الثالثة، ثم بفولفسبورغ (5-1)، ففرايبورغ (3-1) في المرحلة الخامسة والأخيرة. ووصل إجمالي الأهداف في المباريات الأربعة الأخيرة عشرين هدفا، لتبقى الخسارة أمام لايبزيغ (1-0) في المرحلة الثانية الانتكاسة الوحيدة لدورتموند إلى غاية اللحظة.
 
أما ريال مدريد فوضعه في الليغا على النقيض لما يعيشه دورتموند، فقد اكتفى الأخير بالتعادل في مباراتيه الأخيرتين في الدوري المحلي على أرضه ضد فياريال (1-1) وخارجها ضد لاس بالماس (2-2) لكنه مع ذلك لا يزال في الصدارة بفارق نقطة عن غريمه الأزلي برشلونة.
 
يضاف إلى ذلك حالة الاحتقان التي يمر منها نجم الفريق كريستيانو رونالدو، والذي أطلق لجام غضبه على المدرب زين الدين زيدان في مباراة التعادل أمام لاس بالماس، لأن الأخير قرر في الدقيقة 72 استبادله، وكان الريال حينها متقدما متقدما بهدفين مقابل هدف.
 
زيدان عللّ قراره بكونه كان يرغب بمنح رونالدو قسطا إضافيا من الراحة استعدادا لمباراة دورتموند. وطبعا رونالدو لم يرقه هذا الإجراء وكذلك مشجعي الملكي خاصة وأن لاس بالماس قلب الكفة وأحرز التعادل.
 
وقد يكون غضب رونالدو مرده أيضا إلى عدم رضاه عن أدائه منذ انطلاق الدوري، وهو لم يحرز إلى غاية اللحظة سوى هدفين بقميص الريال، الأول على مستوى الليغا والآخر في دوري الأبطال.
 
وإذا كان هناك شك في نجاح ريال مدريد في فك عقدته على ملعب دورتموند، فان المؤكد أنه لا الملكي ولا منافسه دورتموند سيجدان صعوبات جمّة في تخطي دور المجموعات، خاصة وأن المنافسة داخل المجموعة السادسة ستحتدم بين سبورتينغ لشبونة وليجيا وارسو لضمان المركز الثالث وبطاقة الانتقال إلى "يوروبا ليغ" وسوف يلتقيان الأربعاء في العاصمة البرتغالية.