لإنقاذ اليمن: قرار من مجلس الأمن بإنهاء الحرب، 5 مليارات دولار لتفادي مجاعة كبيرة، ومؤتمر دولي تقوده الكويت

طالب وزير المالية اليمني الأسبق الدكتور سيف العسلي، مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار ملزم للأطراف لوقف الحرب في اليمن. مشدداً على أن ما تشهد البلاد من حرب مستمرة لما يقارب العامين، أدى إلى تدمير الاقتصاد وانهياره، وفقدان كل المدخرات لدى اليمنيين، وتوقيف عملية الإنتاج، وأصبح المواطن مهدداً في حياته؛ بسبب الجوع.

وقال العسلي لوكالة "خبر"، إن القوى السياسية تحارب من أجل الحرب، ولن تلتفت إلى هذه المأساة الكبيرة. مشيراً، في السياق ذاته، إلى أنه لو ترك الأمر على ما هو عليه، فإن جنون الحرب سيجعلها بغير حدود ولا أهداف يمكن أن تحققها أو التفاوض عليها، والضحية هو الشعب المغلوب على أمره.

وأطلق وزير المالية الأسبق في الحكومة اليمنية، مناشدة إلى المجتمع الدولي، أن اليمن على شفا مجاعة كبيرة قد تؤدي إلى قتل آلاف الناس، وأنه يمكن إيقاف ذلك من خلال الضغط على المتحاربين بوقف الحرب، وإصدار قرار من مجلس الأمن يلزم بإنهائها.

وأضاف، أن المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن دورها محدود ولا تفي بالغرض.
وقال، إنه يجب إطلاق دعوة إلى مؤتمر دولي على غرار ما تم لسوريا، مناشداً دولة الكويت أن تقوم بهذا الدور.

وتابع: "إن منع الكارثة الإنسانية يتطلب جمع ما لايقل عن 5 مليارات دولار، وإلزام المتحاربين باحترام حقوق الإنسان، والسماح لهذه المنظمات أن تصل إلى اليمن، والتعهد بعدم اعتراضها.

وأردف، "أن ذلك يتطلب جهداً من المجتمع الدولي بما يمليه عليه القانون الإنسان والأخلاق الإنسانية.. كما أن التاريخ لن يسامح، وخصوصاً الرئيس الأمريكي باراك أوباما باعتباره رئيس أعظم دولة في العالم والذي يتفرج على ما يجري في اليمن ولا يحرك ساكناً، بل إنه يبيع السلاح إلى السعودية بدون حدود، ولم يكلف نفسه حتى تقديم ما تعودت عليه الولايات المتحدة من مساعدات إنسانية إلى شعوب العالم".

ونوه إلى أن "الشعب اليمني لم يهاجم أمريكا، ولكن أعضاء تنظيم القاعدة السعودي هم الذين يهاجمونها". متسائلاً في الوقت عينه: "هل اليمنيون ليسوا بشراً، فماذا اقترفوا من جرائم حتى يحاصروا ويموتون جوعاً؟"

وأضاف: "لو كانت الحيوانات تُعامل كما يعامل اليمنيون لتحرك مجلس الأمن والأمم المتحدة ووسائل الإعلام والمنظمات، ولكن لا يحرك أحد ساكناً تجاه اليمن واليمنيين!".

وتابع متسائلاً في ختام تصريحه لوكالة "خبر": "فماذا ينبغي على اليمنيين أن يعملوه حتى يقنعوا العالم بالتدخل من أجل إنقاذهم من هذه الكارثة الرهيبة؟".