عين اصطناعية آلية تقوم بإرسال الصور مباشرة إلى الدماغ

تقوم هذه العين الاصطناعية الآلية المطوّرة حديثاً بإرسال الصور مباشرة إلى الدماغ لاستعادة جزء صغير من البيكسلات التي يمكن أن تنتجها العين العادية.
 
يوجد ما يقارب 285 مليون شخص في العالم ممن يعانون من بعض أنماط ضعف البصر، وظل الباحثون لسنوات عديدة يبحثون عن طرق لاستعادة البصر. وفي إطار ذلك، تم هذا العام اختيار متطوعين أستراليين ليحصلوا على أعين اصطناعية آلية والتي من المفترض أن تساعدهم في استعادة الرؤية.
 
ويقوم آرثر لوري، وهو أستاذ في جامعة موناش، بتطوير "عين اصطناعية آلية"، حيثُ ترسل الكاميرا المثبتة على زوج من النظارات معلوماتٍ حول العالم إلى الدماغ مباشرة، وبالتالي لا تحتاج لاستخدام الجهاز البصري بالكامل.
 
وبالرغم من وجود عمليات لزرع شبكية العين حالياً، إلا أن ما يميز العيون التي يطورها آرثر لوري هو عدم حاجة المستخدمين إلى عيون حقيقية لتنشيطها، فالنظارات الجديدة لديها القدرة على السماح للشخص بالرؤية حتى في حال تلف مقلة العين، بل وحتى بدون وجودها أبداً.
 
وإذا سارت الأمور وفقاً للخطة، فإن المتطوعين سوف يستيقظون مع وجود إحساس بسيط بالرؤية، أو كما قال آرثر لوري: "إن ذلك يشبه التلفاز الذي اخترعه جون لوجي بيرد في عشرينيات القرن الماضي."
 
النبضات والبيكسلات
 
وتقتضي الخطة زرع ما يصل إلى 11 رقاقة صغيرة، تحوي كل منها 43 قطباً كهربائياً في مناطق الدماغ المعنية بالرؤية، وكما تفيد التقارير، فعند التقاط صورة بواسطة الكاميرا، فإن هذه المناطق تستقبل نبضات والتي ينجم عنها صورة نقطية يراها الدماغ، ثم يتم إرسال هذه الصورة إلى معالج بحجم الجيب يرتديه المستخدم، حيثُ يتم سحب الأجزاء المناسبة من الصورة ثم إرسالها إلى الرقاقات، الأمر الذي ينجم عنه صورة بسيطة لديها القدرة على استعادة العناصر الأساسية للرؤية.
 
وبالرغم من أن هذه التقنية بإمكانها إنتاج جزء صغير فقط من البيكسلات التي يمكن للعين العادية إنتاجها، إلا أنها وبحسب قول آرثر لوري: "مجرد البداية لنفهم بشكل أعمق كيفية التعامل مع الإدراك البشري."
 
ويبقى الأمل في التمكن من فتح جمجمة أحد المرضى ووضع حوالي أربع رقاقات من ذوات الأقطاب الكهربائية في أواخر هذا العام، وبهذا يقوم آرثر لوري وفريقه بإعادة البصر تدريجياً إلى المرضى الذين فقدوه.