مجلة أمريكية: قطع المعونات عن مصر لن يطيح بالعسكر بل سيشجع الاخوان

قالت مجلة "كومنتارى" الأمريكية أن اعتزام الإدارة الأمريكية قطع المساعدات العسكرية عن مصر، يعد بمثابة أكبر خطأ ممكن أن تقع فيه تلك الإدارة. وأشارت- فى تعليق على موقعها الإلكترونى- إلى ما يمكن أن يترتب على قطع المساعدات عن مصر من تقليص النفوذ الأمريكى بها، والذى يشهد تراجعا بالأساس، كما حذرت من مغبة أن يتم تفسير هذه الخطوة على أنها دعم لجماعة "الإخوان". ورجحت المجلة الأمريكية "أن قطع المعونة عن مصر لن يطيح بالنظام العسكرى، وإنما سيشجع "الإخوان" على الاستمرار فى جهودها لاستعادة السلطة. وأضافت "لو أن قرار قطع المعونة من قبل إدارة أوباما جاء إبان عزل الرئيس مرسى لكان خطأ ولكنه خطأ متسق مع جهود تلك الإدارة الداعمة للجماعة فى السلطة، ولكن أن يأتى هذا القرار الآن بعد أن أصبحت الجماعة فى حالة فرار فإنه يفتقر إلى المنطق ويبعد عن حسن السياسة". ورأت المجلة أنه لا يمكن التنبؤ بكافة تبعات قرار قطع المعونة عن مصر، ولكن الشىء الأكيد هو أن مصر لم يعد لديها خيار بشأن البحث عن حليف أجنبى آخر يقدم إليها مساعدات عسكرية، مشيرة فى هذا الصدد إلى أن تحالف مصر مع أمريكا بدأ على أنقاض تحالفها مع الاتحاد السوفيتى، وكان مصحوبا بمساعدات نقدية أمريكية شريطة حفاظ مصر على معاهدة السلام مع الإسرائيليين. والآن مع عودة الزخم الروسى بالمنطقة على يد الرئيس فلاديمير بوتين على حساب نظيره الأمريكى فى سوريا، فإن هناك اعتقادا بدأ يترسخ بأن موسكو قد تملأ الفراغات التى خلفتها واشنطن. ورأت أنه على الرغم من كافة الشواهد التى تشير إلى أن الجيش المصرى يحظى بدعم معظم المصريين إلا أن الوضع لا يزال يشهد "سيولة سياسية". ولفتت المجلة إلى تراجع المشهد المصرى عن صدارة قائمة اهتمامات السياسة الخارجية الأمريكية منذ أغسطس الماضى بعد أن تصدرتها على مدار الصيف الماضى، وذلك لانشغال إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بين الوضع المتأزم فى سوريا والدخول فى حلقة إيرانية جديدة.