الأمم المتحدة: تقدم "مشجع" في تفكيك الترسانة الكيماوية السورية

قالت الأمم المتحدة إن فريق خبراء الأسلحة الكيماوية الدولي حقق "تقدما أوليا مشجعا" في إطار عمله على التخلص من ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية. وأضافت المنظمة الدولية في بيان لها الخميس "يقول أعضاء الفريق إن الوثائق التي سلمتها الحكومة السورية أمس تبدو واعدة لكن سيكون من الضروري إجراء مزيد من التحليل لاسيما للرسوم البيانية الفنية ولا تزال بعض الأسئلة الأخرى بحاجة إلى إجابة." ويتشكل الفريق الدولي من خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي ويساعدهم أفراد من الأمم المتحدة. وكان مجلس الأمن الدولي طالب الأسبوع الماضي بالتخلص من ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية. وبحسب وكالة "رويترز" قال البيان "يأمل الفريق في بدء عمليات تفتيش للمواقع والتعطيل الأولي للمعدات في غضون الأسبوع القادم ولكن ذلك يتوقف على نتيجة المجموعات الفنية التي جرى تشكيلها بمشاركة خبراء سوريين أمس." وذكر بيان الأمم المتحدة أن المجموعات الفنية ستركز على ثلاثة مهام هي التحقق من المعلومات التي قدمتها الحكومة السورية وسلامة فرق التفتيش وأمنها والترتيبات العملية لتنفيذ خطة العمل. وجرى التوصل إلى اتفاق على خطة التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية بعد أن طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من الكونجرس منحه تفويضا بتوجيه ضربات جوية لمعاقبة حكومة الأسد على هجوم الغاز الذي وقع يوم 21 أغسطس آب. وتقول الولايات المتحدة إن هذا الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص. وسادت حالة من التفاؤل في واشنطن تجاه هذه الخطة يوم الخميس حيث قال بعض أعضاء مجلس الشيوخ إنهم يشعرون بالارتياح بعد أن أمضى كبار مسؤولي إدارة أوباما ثلاث ساعات في إطلاعهم على الوضع في سوريا. وقال السناتور الديمقراطي كارل ليفن رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ للصحفيين "فيما يخص الجانب الكيماوي هناك بعض التفاؤل بأنها (الخطة) ستنجح." تأتي الخطة الخاصة بالأسلحة الكيماوية والقرار الذي أصدره مجلس الأمن الأسبوع الماضي بناء على اتفاق توصل إليه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري في جنيف الشهر الماضي.