زهرة البابونج.. علاج سحري ضد هذه الأمراض!

يشمل البابونج نوعين، البابونج الألماني والبابونج الروماني أو الإنجليزي، ويعتبر البابونج الألماني الأكثر استعمالاً وشيوعاً..

يتسم نبات عشبة البابونج الألماني بنموه حتى ارتفاع 20-40 سم وتكون أزهاره بيضاء ووسطها أصفر، ويعتبر موطنه الأصلي كل من أوروبا وشمال غرب آسيا، كما أنه يُزرع في أمريكا الشمالية وغيرها.

ويستعمل البابونج شعبيّاً منذ آلاف السنين كمهدّئ وكعلاج لاضطرابات المعدة، وهو مستعمل أيضا من قبل الكثيرين في المساعدة على النوم، وتشمل المواد الفعالة في البابونج الزيت الطيار ومكوناته، ويتم استعمال عشبة البابونج المزهرة كاملة أو أزهارها وحدها في الأغراض العلاجيّة.

أهم الفوائد الصحية والعلاجية للبابونج

تشمل فوائد البابونج التي تدعمها الأبحاث العلمية ما يلي:
علاج اضطرابات القلق، حيث وجد أنّ تناول 220-1110 ملجم من البابونج يوميا لمدة 8 أسابيع يقلل من القلق والاكتئاب في الأشخاص البالغين المصابين باضطرابات الاكتئاب، وتعتبر مركبات الفلاڤونويد وتأثيرها على الجهاز العصبي المركزي مسؤولة عن هذا التأثير المزيل للقلق والمخدّر قليلاً.

يساعد البابونج في علاج المغص، والأمراض الالتهابيّة في الجهاز الهضمي والتي ترتبط بالتقلّصات، كما أنّه يساعد في علاج اضطرابات المعدة التي تشمل ارتجاع الحمض المعدي وألم المعدة والتقلصات والغثيان والقيء. كما يساعد البابونج في علاج الإسهال عند الأطفال.

تساعد المضمضة بالبابونج على علاج انتفاخ وتلف النسيج المخاطيّ للفم الذي يسببه العلاج الإشعاعيّ أو الكيماوي، ويساعد في علاج تهيّج نسيج البلعوم المخاطي. ويعتبر علاجاً موافقاً عليه للرشح والحرارة من قبل الوكالة الألمانيّة للأعشاب الطبية، ووجدت بعض الدراسات الأولية أنّ استنشاق بخار البابونج لمدة 10 دقائق يقلل من أعراض الزكام، إلا أنّ هذا التأثير بحاجة إلى المزيد من البحث العلميّ.

يعتبر البابونج الألماني أيضاً علاجاً موافقاً عليه لالتهابات الجلد، والكحة والتهاب القصبات الهوائية والجروح والحروق والقابليّة للعدوى.

يمكن أن يكون للبابونج تأثيرات إيجابيّة في رفع المناعة ومقاومة البكتيريا والأمراض، حيث وجدت دراسة أنّ شرب البابونج يرفع من مستويات كل من الهيبيورات (Hippurate) والجلايسين (glycine) في البول، واللذين يرتبطان بزيادة النشاط المضاد للبكتيريا، ولكن هذا التأثير يحتاج إلى المزيد من البحث العلميّ.

بيّنت بعض الدراسات الأولية أنّ الاستعمال الخارجي لمرهم يحتوي على البابونج، بالإضافة إلى العلاج الاعتياديّ، للبواسير يقلل من النزيف والحكة والحرقة. وقد يساعد في علاج الالتهابات النسائيّة.

يمكن أن يكون للبابونج تأثيرات وقائيّة من أمراض القلب والأوعية الدمويّة بسبب محتواه من مركبات الفلاڤونويد التي طالما وجد لتناولها المستمر أثراً وقائيّاً من أمراض القلب والأوعية الدمويّة، وفي دراسة أجريت على 11 شخصاً مصاباً بمرض القلب أجريت لهم قسطرة، وجد أنّ تناول شاي البابونج رفع من ضغط الشريان العضدي ارتفاعاً معنوياً عندما تم قياسه بعد 30 دقيقة من شرب البابونج، بالإضافة إلى أنّ 10 أشخاص منهم ناموا نوماً عميقاً بعد شربه بقليل.

وجدت دراسة أنّ البابونج يقلل من أعراض ضغط الدم ويقلل من مستوى ضغط الدم الانقباضي مما يزيد من إدرار البول، ولكن يحتاج هذا التأثير أيضاً إلى المزيد من البحث العلميّ.

الأعراض الجانبية وموانع الاستعمال

يعتبر تناول البابونج الألماني آمناً عندما يتم تناوله بالكميات الاعتيادية في الحمية، كما يعتبر استخدامه العلاجي آمناً أيضاً للبالغين والأطفال لفترات قصيرة، ولا توجد معلومات كافية عن مدى أمان استعماله لفترات طويلة، كما وجد أنّ استعماله الخارجي على البشرة لفترات قصيرة آمن للبالغين، ويمكن أن يسبب البابونج الحساسية لنسبة قليلة من الأشخاص، كما أنّ الأشخاص الذين يعانون من حساسية لأعشاب أخرى من العائلة نفسها مثل عشبة الرجيد والأقحوان والآذريون وغيرها من الأعشاب يمكن أن يكون لديهم حساسية من البابونج أيضاً ويجب عليهم تجنّبه. ويمكن أن يسبب استعماله على الجلد حساسية فيه، كما يمكن أن يسبب استعماله قريباً من العينين تهيجاً فيهما. ولا توجد معلومات كافية عن مدى أمان استعمال البابونج للنساء في مرحلتي الحمل والرضاعة، ولذلك يجب تجنبه، كما يجب تجنبه في الأمراض الحساسة للهرمونات مثل سرطان الثدي والرحم والمبايض وداء بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis) وأورام الرحم الليفية الحميدة (Uterine fibroids)، كما يجب التوقف عن تناول البابونج قبل أسبوعين على الأقل من العمليّات الجراحية؛ وذلك نظراً لإمكانية تفاعله مع أدوية التخدير.

* بتصرف عن: موضوع.كوم