"أنصار الله": لا مناص من عملية سياسية
اتهم القيادي في حركة أنصار الله وعضو المجلس السياسي، علي القحوم، وفد الرياض، بالتهرب من الاستحقاق السياسي وعرقلة جلسات المفاوضات التي تستضيفها دولة الكويت، تحت مبررات وصفها بـ"أنها كاذبة وواهية". مشدداً على أنه لا مناص من الولوج في عملية سياسية صحيحة على مبدأ الشراكة والتوافق.
وكانت مصادر إعلامية تحدثت عن تعليق وفد الرياض جلسات المشاورات في الكويت بعد الأنباء التي تحدثت عن اقتحام أنصار الله "الحوثيين" لمعسكر لواء العمالقة في الجبل الأسود بمحافظة عمران شمالي البلاد.
إلا أن القيادي في أنصار الله، علي القحوم، نفى في حديثه لوكالة "خبر" ذلك، ووصفه بأنه ادعاء غير صحيح. مضيفاً، أن الحديث عن الهجوم على لواء العمالقة في عمران "غير صحيح وباطل وبهتان، حيث أن هذا المعسكر ومنذ بداية العدوان استهدف بعشرات الغارات، دمرت كل المرافق والملحقات بداخله ولا يوجد أي مشكلة أو تصعيد".
وقال القحوم، إن "الأفراد مرابطون ويقومون بواجبهم الوطني هناك، وهذا المعسكر يتبع وزارة الدفاع في صنعاء، ويأتمر بأمرها، وليس هناك أي مشكلة على الإطلاق، ولم يتعرض لهجوم ولا لغيره".
مؤكداً أن "الغرض مما يجري هو إعاقة المباحثات القائمة في الكويت".
ونوه إلى أن قرار تعليق الجلسات من قبل وفد الرياض، جاء في الوقت الذي كان من المفترض فيه أن تحدد جلسة الأحد مسار المباحثات في الكويت.. متهماً وفد الرياض "بالتهرب من الاستحقاقات، بحديثه عن هذه التراهات والأكاذيب".
وقال: "أتحداهم إثبات ذلك بدليل واحد على الأرض". مردفاً: "جميع الشعب اليمني يعرفون ويعلمون مكان تمركز المعسكر ولا وجود هناك لأي مشكلة".
وأضاف القيادي في أنصار الله: "يتحدث وفد الرياض تارة عن حصار تعز، وهو من يعيق عمل اللجان الميدانية التي تشكلت في المحافظات الست: الجوف، مأرب، شبوة، البيضاء، الضالع، وتعز، تحت مبرر عدم الإقدام على أي خطوة حتى يتم الاتفاق في الكويت".
ويرى أنه من المفترض أن تعمل اللجان الميدانية على تهدئة الأمور وفتح الطرقات وإيصال المساعدات.
ووصف ما يحصل من قبل وفد الرياض بأنهم "يذرفون دموع التماسيح، فيما يدفعون بمئات من عناصر القاعدة إلى تعز وشبوة والبيضاء ومأرب من أجل القتال والتخندق مع حزب الإصلاح والمرتزقة والغزاة، وشركات القتل والإجرام.. ولو كانوا صادقين في حديثهم عن الحصار وأنهم يتحدثون باسم الشعب والشرعية لكان الأولى بهم أن يتحدثوا عن حصار الشعب بأكمله، فالسفن ممنوعة من الوصول إلى اليمن، وهم يدعمون تشديد الحصار البري والبحري والجوي".
وشدد القحوم، في سياق حديثه لوكالة "خبر"، على أنه "لا مناص من الولوج في عملية سياسية صحيحة تكون على مبدأ التوافق والشراكة، والابتعاد عن المماطلة في الأشياء غير الحقيقية على الأرض".
منوهاً، في السياق ذاته، أن وقف إطلاق النار لم يتم، وأنه منذ إعلان الأمم المتحدة بدء الهدنة في العاشر من أبريل المنصرم، شهدت جبهات القتال عشرات الزحوف وتنفيذ الطيران المعادي 75 غارة على مناطق متفرقة".
وقال القحوم، إن "الطرف الآخر لا يمتلك أي مستند، وليس من حقه الانفراد في حكم البلد، لأنه من المعلوم قطعاً وطبقاً للمرجعيات المعترف بها دولياً وإقليمياً ومحلياً، بدءاً من المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومقررات مؤتمر الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة، جميعها تصف المرحلة بأنها "انتقالية محكومة بالشراكة والتوافق"، ولذلك لا يحق لهم الانفراد بالحكم والقرار السياسي.
ورداً على توصيفهم بأنهم "الانقلابيون" شدد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، أن ذلك غير صحيح، وأنهم من انقلبوا على مبدأ الشراكة والتوافق، فنحن بموجب المرجعيات "شركاء في القرار السياسي وإدارة البلد"، وهم انقلبوا على هذا المبدأ.