اليمن: وجهة تنظيم القاعدة بعد خسارة المكلا؟
تشير مصادر محلية وقبلية متطابقة إلى أن مجاميع من عناصر القاعدة، وبعد خسارتها مدينة المكلا، تحت سطوة الضربات الجوية، يممت وجهتها صوب جبال شبوة، فيما أشارت معلومات إلى مشاهدة أطقم تحمل أسلحة للتنظيم في منطقة "أحور" بأبين، جنوبي اليمن.
وقال لوكالة "خبر" سكان محليون في المكلا مركز محافظة حضرموت، إن دعوات أطلقتها القيادات العسكرية التي تمسك زمام الأمور في المدينة، الاثنين 25 أبريل/ نيسان 2016، إلى موظفي أجهزة الدولة بالعودة لممارسة أعمالهم، فيما تم إعلان حضر التجوال الليلي لمدة أسبوع، ومنع شامل لحركة الدراجات النارية.
وأكملت قوات عسكرية تم تدريبها بدعم إماراتي، سيطرتها على المدينة والميناء الثالث على مستوى البلاد، بالإضافة المطار، وميناء الضبة "النفطي"، بعد انسحابات متسارعة لعناصر القاعدة التي فرضت سيطرتها منذ أبريل من العام الماضي.
وتحدثت معلومات سابقة عن انسحاب عناصر التنظيم باتجاه منطقة "بروم ميفع" غربي المكلا، التي أنشأ فيها مراكز تدريبية.
وذكر مسؤولان قبليان بشبوة، في اتصالات لوكالة "خبر"، ليل الثلاثاء 26 أبريل/ نيسان إلى أن معلومات متواترة تفيد بوصول عناصر تابعة للقاعدة إلى مناطق تابعة للمحافظة، فيما تحدثت معلومات غير مؤكدة عن غارات استهدفت تجمعات للتنظيم في بلدة "عزان".
وأفاد مصدر قبلي أن أطقماً تحمل أسلحة تتبع القاعدة شوهدت في الخط المؤدي إلى أحور (أبين). في الوقت الذي كان الطيران نفذ غارات استهدفت مباني ومواقع وسط مدينة زنجبار مركز محافظة أبين، القريبة من عدن.
وقال مسؤول محلي، تحدث لموفد "خبر"، شريطة عدم ذكر اسمه، إن الغارات استهدفت منطقة "الفرزة" ومبنى الشرطة، وقيادة ما يعرف بـ"المحور"، في وقت سابق ليل الاثنين، لكن لم ترد معلومات بشأن وقوع خسائر بشرية، لكنه أشار إلى نزوح الأهالي جراء الضربات التي وصفها بـ"الأعنف".
ومنذ أواخر مارس الماضي، نفذت مقاتلات حربية، غارات على مبان ومواقع يسيطر عليها عناصر التنظيم في أبين، وشبوة والمكلا.