اليمن: قوات عسكرية تتقدم نحو المكلا من ثلاثة محاور
تواصل قوات عسكرية تم إنشاؤها وتدريبها بدعم إماراتي، تقدمها من ثلاثة محاور: (عقبة عبدالله غريب، خط المعدي، ومنطقة الدفيقة) باتجاه مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن، في إطار عملية تشارك فيها الأردن وبإشراف من الولايات المتحدة الأمريكية، ضد القاعدة.
وأنشأت الإمارات معسكرات لتدريب شبان من أبناء حضرموت، في مساعٍ لبدء عملية عسكرية تستهدف معاقل التنظيم المتشدد الذي يسيطر على المكلا منذ أبريل/ نيسان 2015، وينخرط فيها عسكريون من منتسبي المنطقة العسكرية الثانية.
- ما لم يكن للمملكة رأي آخر- هل تبدأ نهاية "عام العسل" لتنظيم القاعدة في اليمن؟
وقالت مصادر متطابقة لوكالة "خبر"، إن قوات عبرت "عقبة عبدالله غريب" الرابطة بين هضبة حضرموت والساحل، بعد أن سيطرت على معسكر "الأدواس" بمنطقة المسيلة، في وقت سابق من فجر الأحد 24 أبريل/ نيسان 2016.
وأضافت، أن تلك القوات وصلت منطقة "العيون" التي تبعد مسافة نصف ساعة سيراً بالمركبات، وأن اشتباكات عنيفة تدور في المنطقة بسبب المقاومة التي يبديها عناصر القاعدة، بعد تعزيزات استقدمها التنظيم، حيث لم تستطع القوات عبورها رغم المواجهات التي استمرت خمس ساعات.
- عملية للجيش اليمني تبسط السيطرة على معاقل القاعدة في "وادي الموت" بحضرموت
وترجح معلومات، تحصلت عليها "خبر" للأنباء، أن الغارات استهدفت عتاداً عسكرياً كان التنظيم يرتب لإخراجه دعماً لعناصره في منطقة العيون.
وفي المحور الثاني (خط المعادي) الذي يربط بين هضبة حضرموت ومدينة الشحر الساحيلة، قال مصدر أمني، إن عناصر من التنظيم هاجموا نقطة أمنية وقتلوا اثنين وجرحوا 3 من الأفراد. مضيفاً، أن القاعدة هاجموا تعزيزات كانت متوجهة إلى الشحر.
وفي وقت لاحق، قالت مصادر محلية، إن معارك دارت في المدخل الشرقي لمدينة الشحر الساحلية التي يتواجد فيها ميناء الضبة النفطي الواقع تحت سيطرة التنظيم، وقام منذ أيام بتفخيخه تحسباً لأي عملية إنزال عسكري..
ومنتصف ليل الأحد استهدفت سلسلة غارات مبنى الإرسال الإذاعي، ومبنى إدارة الأمن، ومبنى الجهاز المركزي للمحاسبة، وبيت المأمور (مبنى الحسبة للتنظيم)، ومحيط ميناء الضبة في الشحر.
وفي المحور الثالث (منطقة الدفيقة)، قال مواطنون ومصادر محلية، إن قوات عبرت باتجاه المكلا، وأن معارك دارت بالقرب من محطة "النحتي"، مضيفين في إفادات لمندوب وكالة "خبر"، أن عناصر التنظيم انتشروا في المنطقة كونها مفتوحة، وباغتوا قوات عسكرية تم تدريبها بدعم إماراتي.
وفي مدينة المكلا، التي شهدت أعنف الغارات منتصف ليل الأحد، لوحظ ـ صباحاًـ اختفاء عناصر التنظيم من شوارع المدينة، فيما قال سكان محليون، إن عناصره تمركزت في بعض المباني والمساجد والمدارس.
وتحدثت تقارير إعلامية، أن عشرة قتلى في صفوف التنظيم سقطوا، على الأقل، جراء الضربات الجوية.