وقائع اليوم الأول لعملية عسكرية ضد القاعدة في اليمن

قال مسؤول في وزارة الدفاع اليمنية، إن حملة عسكرية انطلقت، السبت 23 أبريل/ نيسان 2016، ضد عناصر تنظيم القاعدة في محافظة أبين، جنوبي البلاد، تقودها دولة الإمارات العربية بمشاركة قوات أردنية وبدعم وإشراف من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف المسؤول لوكالة "خبر"، أن قوات إماراتية أردنية وصلت إلى جنوب اليمن، للمشاركة في العملية التي تستهدف معاقل التنظيم المتشدد في أبين، وأنها أحرزت تقدماً حتى منطقة "الكود" القريبة من زنجبار.

وذكر مصدران قبليان، في إفادات لوكالة "خبر"، أن وحدات من "ألوية الحماية" التي تم تشكيلها مؤخراً بدعم إماراتي تشارك في العملية العسكرية. مضيفين، أن خلافات تصاعدت بين السعودية وقيادة العملية أدت إلى عرقلة سيرها بسبب اعتراض الرياض على مسارها.

وقال مسؤول محلي، إن نحو 25 سقطوا بين قتيل ومصاب في انفجار (لم يتم تحديد مصدره) وقع قرب "السجن المركزي" بمنطقة الكود. مضيفاً أن الضحايا هم من عناصر القاعدة والمجاميع الموالية لهادي تجمعت في تلك الأنحاء.

وأوضح، أن 13 قتيلاً في صفوف التنظيم، قتلوا بالإضافة إلى نحو 4 من عناصر "قوات الشرعية" الموالية لهادي، وأصيب آخرون.. مشيراً إلى أن غارات أعاقت مواصلة تقدم الحملة باتجاه مدينة "زنجبار"..

وأضاف المسؤول المحلي، أن قوات قادمة عبر البحر، دخلت إلى مناطق أبين، ووصلت منزل المحافظ (الدكتور السعيدي) في منطقة الشيخ عبدالله..

ولحظة كتابة التقرير، في العاشرة و20 دقيقة مساء السبت 23 أبريل، قال مصدر قبلي، إن قوات عسكرية سيطرت على ملعب الوحدة، الواقع على المدخل الشرقي الشرق لمدينة زنجبار مركز محافظة أبين، من اتجاه "شقرة"، فيما واصلت قوات أخرى، التقدم حتى مزرعة "المشون" بمنطقة "الكود".

وأضاف، أن قوة عبرت طريق البحر، ووصلت منزل المحافظ (الدكتور السعيدي) في منطقة الشيخ عبدالله.

في السياق، كشفت مصادر متطابقة أن وساطة قبلية تدخلت في وقت سابق قبيل بدء الحملة، و"اقترحت خروج عناصر القاعدة من مدن أبين، إلا أن التنظيم رفض ذلك وطلب تسليم المدن لما يعرف بالمجلس العسكري، وهو تأليفه تم تشكيلها من العسكريين الموالين لعبدربه منصور هادي والسعودية"..

وفي وقت سابق قال مصدر مطلع: في الساعة السادسة صباحاً توجّهت حملة عسكرية مسنودة بمقاتلين ممن يُطلقون على أنفسهم "المقاومة"، من عدن باتجاه "زنجبار/ أبين"، ودارت معارك عنيفة بينها وعناصر من تنظيم القاعدة في المناطق الواقعة ما وراء وادي دوفس.

وأضاف، المصدر لوكالة "خبر"، أن اشتباكات عنيفة وقعت بين الطرفين وسط قيام الطيران الأباتشي بالقصف لتقديم المساندة والدعم للحملة ضد عناصر التنظيم، حيث قصف مزارع واقعة بعد وادي دوفس، فضلاً عن مشاركة الطيران الحربي.

وتحدث سكان محليون عن مشاهدة عناصر تابعة للقاعدة وهي تستقل مركبات مختلفة غادرت "زنجبار" باتجاه المكلا، عاصمة حضرموت، التي ترزح تحت سيطرة التنظيم منذ أكثر من عام.

وقال لوكالة "خبر"، مسؤولون يمنيون منتصف أبريل/ نيسان الجاري، إنه يتم الإعداد لتنفيذ عملية عسكرية تقودها الإمارات، بمساعدة أمريكية بريطانية، ضد تنظيم القاعدة في مدينة "المكلا" مركز محافظة حضرموت اليمنية، جنوب شرق البلاد.

وفي تقرير سابق نشرته وكالة "خبر"، كشف عن وصول مدرعات إماراتية حديثة متعددة الأنواع والاستخدامات إلى حضرموت (في وقت سابق)، في وقت يكثف تنظيم القاعدة من إجراءاته وانتشار عناصره الأمنية في مدينة المكلا.

ونقلت وكالة "رويترز"، مؤخراً، عن مسؤولين أمريكيين، أن الولايات المتحدة تدرس طلباً من دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم عسكري يساعد في شن هجوم جديد ضد تنظيم القاعدة باليمن.