غزة: الإعدام والسجن لفلسطينيين بتهمة التخابر مع إسرائيل

أصدرت محكمة تابعة لحركة حماس أحكاما بالإعدام على خمسة فلسطينيين، وحكما بالسجن لمدة عشر سنوات على سادس كلهم من غزة بتهمة التخابر مع إسرائيل.
 
وقال مصدر في حماس في تصريح صحافي "أصدرت المحكمة العسكرية في غزة صباح الاثنين ( الثامن عشر من نيسان/ ابريل 2016) حكماً بالإعدام على مواطن بتهمة التخابر مع الاحتلال الإسرائيلي"، مشيرا إلى أنه من سكان غزة، وقد "تسبب في قتل عناصر من المقاومة".
 
وبحسب المصدر، أصدرت المحكمة أحكاما أخرى بالإعدام على 4 فلسطينيين بالتهم ذاتها، مشيرة إلى أن التسبب بقتل عناصر من حماس جاء من خلال الإبلاغ عن "عن رجال مقاومة وأماكن تواجدهم وأسمائهم، والتسبب باستشهادهم" وطلبت تنفيذ بعض الأحكام رميا بالرصاص وأخرى شنقا.
 
وأشار المصدر إلى أن المحكمة حكمت أيضا "على متخابر آخر بالسجن عشر سنوات مع الأشغال بتهمة التخابر مع الاحتلال الإسرائيلي".
 
وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أقدمت في شباط/فبراير الماضي على إعدام عنصر فيها يدعى محمود اشتيوي بتهمة التخابر مع إسرائيل.
 
وكانت تلك المرة الأولى التي تعلن فيها كتائب القسام إعدام احد عناصرها بنفسها، في حين صدرت أحكام إعدام عدة بتهمة التخابر مع إسرائيل عن محاكم مدنية أو عسكرية في غزة. ومنذ بداية 2016، صدرت أربعة أحكام إعدام بحق غزاويين بتهمة التخابر مع إسرائيل.
 
وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في نهاية كانون الأول/ديسمبر إن تسعة أحكام إعدام صدرت في غزة في 2015، فيما صدر حكمان في الضفة الغربية المحتلة التي تديرها السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس
 
على صعيد آخر، أعلنت إسرائيل اليوم الاثنين إنها اكتشفت نفقا جديدا للتسلل عبر حدودها مع قطاع غزة حفرته حركة حماس وذلك في أول اكتشاف من نوعه منذ حرب عام 2014 لكنها هونت من احتمال تجدد الصراع.
 
واكتشف النفق الذي أعلن عنه اليوم الاثنين قبل عدة أيام لكن إسرائيل تكتمت الأمر للتحقيق في ما وصفتها بأنها شبكة ممرات تمتد مئات الأمتار على الجانب الإسرائيلي من الحدود قرب جنوب شرق غزة. وتم تدمير شبكة الأنفاق بالكامل.
 
وقال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش "قمنا بتحييد النفق في الأراضي الإسرائيلية وجعلناه غير صالح لتسلل إرهابيي حماس منه".
 
ورفض الإدلاء بتفاصيل عن كيفية اكتشاف النفق لكنه أشار إلى "تضافر التكنولوجيا ومعلومات المخابرات والقدرات الهندسية ووجود الجنود على الأرض".
 
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون في بيان اليوم الاثنين "لا نسعى إلى صراع لكن إذا حاولت حماس استفزاز دولة إسرائيل وتعطيل حياة سكان المجتمعات المحيطة بغزة فستوجه لها ضربة قوية للغاية".