واشنطن: مقاتلة روسية اعترضت طائرة أميركية بشكل "خطر".. وموسكو تنفي

نفت موسكو اتهامات الدفاع الأمريكية بأن مقاتلة روسية اعترضت "بطريقة خطرة وغير مهنية" طائرة استطلاع أميركية أثناء قيام الأخيرة بطلعة روتينية في الأجواء الدولية فوق بحر البلطيق يوم الخميس الماضي.
 
قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية لورا سيل مساء السبت (16 أبريل/نيسان 2016) إن طائرة استطلاع أميركية من طراز بوينغ ار سي-135 "كانت تحلق في أجواء دولية ولم تدخل في أي لحظة الأجواء الروسية" عندما اعترضتها مقاتلة روسية من طراز سوخوي "اس يو 27"، مضيفة أن الحادث وقع يوم الخميس.
 
وهذا الحادث هو الثاني في غضون أسبوع على قيام مقاتلتين روسيتين من طراز سوخوي اس يو24 بالتحليق على مسافة تسعة أمتار (30 قدما) فوق المدمرة "يو اس اس دونالد كوك" في "ما يشبه محاكاة هجوم"، وذلك أثناء وجود المدمرة في بحر البلطيق في المياه الدولية على مسافة حوالى 70 ميلا بحريا من كالينينغراد، بحسب المركز الأوروبي لقيادة الجيش الأميركي. 
 
ونفت روسيا أي عمل استفزازي في حادث البلطيق. وتابعت سيل أن "هذه الاعتراضات الجوية الخطرة وغير المهنية يمكن أن تلحق ضررا فادحا بكل معدات الطيارين المعنيين"، في إشارة إلى حادث الخميس.
 
وأضافت أن "الأسوأ من ذلك هو أن الأعمال الخطرة وغير المهنية لطيار واحد يمكن أن تؤدي إلى تصعيد لا طائل منه للتوترات بين بلدينا". 
 
ومضت تقول "لقد وقعت حوادث متكررة منذ العام الماضي مع طائرات عسكرية روسية اقتربت من قطع جوية وبحرية إلى حد أثار قلقا جديا حول السلامة، ونحن قلقون جدا ازاء هذا السلوك".
 
إلا أن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف قال إن تحليق "سو — 27" فوق بحر البلطيق جرى بالمراعاة الصارمة للقواعد الدولية دون أن تحدث أي حالات طارئة خلاله يوم الرابع عشر من أبريل/نيسان.
 
ونفى الجنرال أن المقاتلة الروسية اقتربت بشكل خطر من طائرة الاستطلاع الأمريكية لمسافة قريبة جدا.
 
وأفاد كوناشينكوف بأن طائرة الاستطلاع الأمريكية كانت متوجهة نحو حدود روسيا الاتحادية ولكنها سرعان ما قررت تغيير مسارها بعد حصول اتصال بصري مع طاقم المقاتلة الروسية.  
 
ويوم الخميس، ندد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بشدة بتحليق المقاتلتين الروسيتين فوق المدمرة الأميركية في البلطيق. 
 
وقال كيري في تصريحات لشبكة "سي ان ان" "ندين هذا النوع من السلوك. إنه لا ينم عن وعي. وبموجب قواعد الاشتباك كان يمكن إسقاط الطائرة". وأضاف كيري "أبلغنا الجانب الروسي بالخطر الذي يمثله ذلك ونأمل ألاّ يتكرر بعد الآن".