فيتو على "أخونة" رئاسة اليمن: بحث إخراج "جيد" لإلغاء قرارات "سيئة"

توقعات ترجح إلغاء قرارات مثيرة للجدل والاستياء محلياً ودولياً اتخذها هادي وبحث عن تخريجات مخففة.

الردود السلبية من أبرز العواصم الغربية والدول الراعية للمسألة اليمنية -"التسوية"- وجهت ضغوطاً كبيرة على عبدربه منصور والسلطات السعودية الداعمة والمؤثرة في قراراته، على خلفية "التجاوزات الخطيرة" للمرجعيات المرعية والإقدام "المفاجئ" على عزل رئيس الحكومة وتصعيد أبرز قيادات الجناح العسكري للإخوان إلى منصب الرجل الثاني في الرئاسة.

مصادر إعلامية في نيويورك أشارت إلى "انعكاس واضح لأثر التطورات الأخيرة" في أوساط البعثات الدبلوماسية وخصوصاً الدول الخمس ورعاة التسوية اليمنية، من خلال النقاشات والمداولات قبيل وخلال الجلسة المخصصة لليمن عصر الجمعة في مجلس الأمن الدولي.

- أوباما لن يلتقي "هادي" وواشنطن "لا تعترف" بالتغييرات التي أحدثها في الرئاستين

وأحجم المبعوث الخاص اسماعيل ولد الشيخ، عن إعطاء إفادة علنية والتطرق إلى المفاعيل السلبية للقرارات على مجهودات تطبيق اتفاقات متقدمة لوقف النار واستئناف المحادثات اليمنية.

وعلمت، في وقت سابق وكالة خبر من مرجعيات سياسية مطلعة، أن رئيس الحكومة التوافقي خالد بحاح كان قد خاطب الأمانة العامة للأمم المتحدة ومبعوثها الخاص في اليمن بخطاب رسمي حول "عدم شرعية" القرارات "الانقلابية"، وشدد على مسئولية والتزامات المنظمة الدولية تجاه حماية المسار التوافقي والعملية السياسية في اليمن.

خلال ذلك ألمحت في تواصل خاص لوكالة خبر مصادر يمنية مقيمة في العاصمة السعودية الرياض إلى اطلاعها على جانب من مداولات في الأثناء مستمرة بين الداعمين السعوديين المؤثرين ومنصور هادي على صلة بالقضية مثار التباين والانقسام.

مرجحة "البحث عن تخريجات معينة" لإلغاء القرارات محل الجدل والإشكال والتراجع عنها في مواجهة الرفض والاستياء الخارجي، علاوة على رفض واستياء إماراتي مصري ثابت من تقرير مصير الرئاسة اليمنية لحساب الإخوان وبصورة التفافية تبعث على التوجس والارتياب.

وفي السياق، تؤشر مصادر يمنية في الرياض لوكالة خبر، إلى خيارات منها الإعلان عن استقالة "استعفاء" الأحمر وبن دغر كمخرج علني وتخفيفاً من حرج إصدار قرارات بإلغاء قرارات التعييين. لكن لا يمكن الجزم بشيء حتى الآن، وبالنظر إلى حالة من الشكوك وانعدام اليقين تسود الدوائر السعودية المحيطة والمؤثرة في توجهات وقرارات منصور هادي.

يشار إلى امتناع وتعذر تدبير إجماع نسبي لعقد اجتماع حكومي بالحاضرين من الوزراء منذ صدور القرارات في الرياض.