جيوش للإيجار.. رفض مصري وموافقة أردنية لتعويض القوات الإماراتية في اليمن

المصادر الخاصة لوكالة خبر ترجح تبلور موافقة أردنية لإرسال قوات بديلة للقوات الإماراتية المنسحبة من مأرب. المعطيات المتوافرة تضع زيارة محمد بن سلمان للأردن للقاء عاهلها في هذا السياق.

وكان ملفتاً، بتقديرات مراقبين، أن يقوم ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي بزيارة مفاجئة للقاء الملك الأردني الذي استقبله في العقبة، وقالت تقارير إن الزيارة واللقاء رُتبا "على عجل" بناءً على طلب سعودي، خصوصاً في ظل تواجد العاهل السعودي خارج البلاد بزيارة لمصر ثم تركيا.

والأغلب أن سبباً "طارئاً" استوجب الترتيب للزيارة واللقاء السريع في العقبة، وفقاً للتقديرات نفسها.

وهي جاءت على إثر بدء دولة الإمارات بسحب قواتها والعتاد العسكري من مأرب، وكانت عشية الزيارة قد سحبت فعلياً معظم القوات والأسلحة.

وخلال ذلك فشلت وساطة قبلية في إثناء الإماراتيين عن قرارهم بسحب بطاريات باتريوت وأسلحة أخرى، بينما تعهد السعوديون بتوفير بدائل. وجاء لقاء العقبة في تلك الأجواء مباشرة.

ونشب خلاف وتوتر بين عسكريين من البلدين الخليجيين وشريكي التحالف المتواجدين بمعسكر التداوين المقر الرئيس بمأرب، وكاد يتطور الأمر إلى ما هو أسوأ، قبل احتواء الخلاف وإخراج آخر المعدات والأسلحة والجنود الإماراتيين من المعسكر.

وبعدها بساعات كان وزير الدفاع السعودي يطير من الأردن إلى الإمارات في زيارة مستعجلة كل ما قيل عنها إنها "زيارة أخوية" من خارج قاموس البروتوكولات.

والترجيحات تؤكد محاولة احتواء الخلافات من التبلور علانية وبما يؤدي إلى نقض عرى التحالف المحافظ على صفته في الإعلام والواجهة الرسمية.

وزاد الشرخ والتباعد بين أبو ظبي والرياض اتساعاً خلال الأسابيع القليلة الماضية، وبصورة خاصة عقب القرارات التي صدرت في الرياض وأطاحت بخالد بحاح (المحسوب سياسياً على الإمارات) وتعيين علي محسن الأحمر، أبرز واجهات الإخوان وحلفاء الرياض، وأحمد بن دغر، المحسوب أيضاً على السعودية.

تربط مصادر سياسية لوكالة خبر بين الحلقات جميعها كتداعٍ متسلسل وصل ذروته بالانسحاب الإماراتي من مأرب وتوجه سعودي للبحث عن بديل بعد تراخي خيار التعويل على بدائل من قطر ما عدا الأسلحة النوعية التي وفرتها الدوحة، إضافة إلى اليأس من استجابة مصرية في الصدد.