كواليس الساعات الأخيرة للقوات "الإمارتية" في مأرب واحتكاك خطير مع "السعودية" في معسكر "التداوين"
تفجر الموقف بين الحليفين الأساسيين في الحرب على اليمن، الإمارات والسعودية، عندما أقدمت الأولى على التجهيز لسحب آخر معدات وأسلحة قواتها من معسكر "تداوين" في مأرب، شرقي البلاد، فيما نجح تدخل عسكريين يمنيين في فضل اشتباك وصل حد أخذ الاستعداد للمواجهة القتالية.
وعلمت "خبر" للأنباء، من مصادر خاصة أدلت بالمعلومات لمراسلها في المحافظة عبدالوهاب نمران، الاثنين 11 أبريل/ نيسان 2016، أنه عند قيام "ضباط عسكريين إماراتيين بتجميع آخر ما تبقى من ذخائر وأسلحة خاصة وعتاد وثلاجات خاصة بالأغذية، حاول السعوديون منعهم من ذلك، بحجة أنها تابعة للتحالف، وليس لدولة الإمارات أي حق في أخذها".
وقالت المصادر، إن الأمور تطورت بين الجانبين، وصلت حد الاستعداد للاشتباك المسلح، داخل معسكر "تداوين" الذي يعتبر من أهم القواعد العسكرية لدول تحالف الحرب في مأرب"، وأن عسكريين يمنيين من أبناء المنطقة تدخلوا ونجحوا في إقناع السعوديين بالسماح للقوات الإماراتية سحب آخر معداتها (تشمل ذخائر، وأسلحة خاصة وثلاجات).
وأضافت، أن القوات الإماراتية، غادرت المكان، وغيرت طريق سيرها، حيث توجهت عبر طريق يدعى "خشم الجبل" باتجاه (شرورة، شمال غرب منفذ الوديعة الحدودي بين اليمن والسعودية)، وعبرت باتجاه سلطنة عمان، بعد أن امتنعت عن الاقتراب من الحدود السعودية.
ووفق المعلومات فلم يتبق للإمارات سوى ذخائر خاصة بمدفعية متوسطة، وثلاجتين خاصتين بالغذاء تركوها في تداوين.
في السياق ذاته، قال مصدر عسكري خاص لـ"خبر" للأنباء، إن تعزيزات عسكرية قطرية وصلت منفذ الوديعة في طريقها إلى اليمن كبديل للقوات الإماراتية التي أنهت تواجدها بشكل نهائي.
وأكد المصدر لمراسلنا، أن تلك القوات تعبر باتجاه معسكر "تداوين" في مأرب، وتتشكل من عربات عسكرية وراجمات صواريخ.
وانفردت "خبر" بنشر سابق، فشل وساطة قادها قبليون في مأرب بإقناع الضباط الإماراتيين إبقاء صواريخ "الباتريوت" في "تداوين"، بعد بدء سحب "أبو ظبي" أسلحتها باتجاه منفذ الوديعة.
وقال مصدر قبلي، إن وجهاء قبليين حاولوا التوسط لدى الضباط الإماراتيين بالإبقاء على "منظومة صواريخ الباتريوت" وقوبل ذلك برفض قاطع. مضيفاً، أن السلطات السعودية تعهدت بتوفير بدائل للأسلحة التي سحبتها الإمارات من مأرب.
وجاء سحب تحالف العدوان بقيادة السعودية، الصواريخ والعربات الحديثة والمتطورة من معسكر تداوين، بعد فشله في تحقيق أي نصر ميداني في جبهات صرواح ونهم التابعة لصنعاء، بالإضافة إلى ضربة باليستية نفذتها القوة الصاروخية للجيش اليمني، استهدفت تجمعات عسكرية في المجمع الحكومي بحزم الجوف، بصاروخ "توشكا" خلفت المئات من القتلى والمصابين وتدمير آليات عسكرية ودبابات "إبرامز".