السيناتور كريس ميرفي: حكومتنا مستمرة في دعم القتل السعودي اليومي لليمنيين
يكاد القليل من المسئولين الأمريكين الذين ذكروا ونددوا بحملة القصف السعودية اليومية على أفقر بلد في منطقة الشرق الأوسط رغم التنديدات الأممية والدولية الصريحة على المجازر التي ترتكبها طائرات التحالف السعودي والتي كان آخرها المجزرة الرهيبة على سوق مزدحم في حجة اليمنية التي أودت بحياة 119 مدنيا بينهم نساء واطفال.
السيناتور وعضو مجلس الشيوخ الأمريكي كريس ميرفي، في مداخلة مع اذاعة PRI الدولية التي تبث من أمريكا، دعا السعوديين الى وقف قصف المدنيين في اليمن.
أثار عضو مجلس الشيوخ من ولاية كونيتيكت، كريس ميرفي، في مداخلة مسجلة مع اذاعة PRI الدولية، أسئلة كثيرة حول دعم الولايات المتحدة الثابت للمملكة العربية السعودية في الحرب على اليمن.
وجاءت تصريحات السيناتور الأمريكي مع بداية دخول السنة الثانية من الحرب على اليمن، مشيراً ان القتال أسفر عن مقتل أكثر من 3000 مدني، وأكثرهم بأسلحة أمريكية الصنع.
وقال السيناتور ميرفي، إن السعودية تشتري المزيد من الأسلحة الأمريكية أكثر من أي دولة في العالم.
وتساءل عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ: لماذا تقف الولايات المتحدة مع السعودية، فيما تقوم قوات التحالف التي تقودها السعودية بقصف اليمن يوميا منذ 26 مارس 2015.
وقال: "من الصعب بالنسبة لي معرفة مصالح الأمن القومي الأميركي من حرب أهلية في اليمن".
وأشار أنه يوم الثلاثاء 15 مارس 2016 ضربت طائرات مقاتلة من التحالف الذي تقوده السعودية-سوقا مزدحما في منتصف النهار من ساعة الذروة شمال العاصمة صنعاء، اسفر عن مقتل وجرح العشرات بينهم نساء وأطفال وكبار السن، على الرغم من عدم وجود اهداف عسكرية هناك.
لافتاً أن دعم حكومته لحملة القصف بقيادة السعودية هو قتل الكثير من المدنيين والمزيد من الكوارث الانسانية في ذلك البلد، ناهيك عن تعزيز وتوسع الجماعات الارهابية نفسها التي هي من أولويتنا هزيمتها في المنطقة.
وأوضح السيناتور الأمريكي، أن فوضى الحرب اتاحت الفرصة لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وداعش لتوسيع مناطقهم والسيطرة على مزيد من المدن.
ويعتقد السيناتور ميرفي ان دعم الولايات المتحدة للحملة السعودية، والذي يتضمن الدعم اللوجستي والاستخباراتي وتزويد الطائرات بالوقود في الجو، قوض أهداف أمريكا الحقيقية في اليمن، وهو الحد من خطر القاعدة في جزيرة العرب، الذي شن عدة هجمات فاشلة على أراضي الولايات المتحدة.
وقال: انه في العام الماضي وحده، وافقت الولايات المتحدة على إمداد المملكة العربية السعودية بـ1.29 مليار دولار أمريكي من القنابل التي تم استخدامها في الغارات الجوية اليومية في اليمن.