تعـز.. مؤشرات معارك 5 أيام "ما بعد الاختراق"

عشرات القتلى بينهم قيادات ميدانية من حلفاء التحالف السعودي، كانت حصاد ومؤشرات 5 أيام من المعارك التي أعقبت اختراق، الجمعة، وحالات السحل والتمثيل بالجثث غربي تعز.

استمرت المواجهات التي تخوضها قوات الجيش واللجان مع مجاميع من المرتزقة المحليين والأجانب والمتشددين (حلفاء التحالف السعودي) لليوم الخامس توالياً منذ اختراق ميداني حققه الأخيرون، وإحراز التقدم في الناحية الغربية لمدينة تعز، قبيل استعادة المبادرة تأمين مناطق مختلفة بينها اللواء 35 ومناطق ونقاط استراتيجية في الضباب، فيما كان المسلحون ارتكبوا جرائم سحل وتمثيل بالجثث.

وأفاد سكان محليون، الثلاثاء 15 مارس/ آذار 2016، باندلاع اشتباكات شرسة، وسماع دوي انفجارات في موقع "الدفاع الجوي"، ومقتل نحو 15 من الموالين للتحالف السعودي، الذين كانوا سيطروا عليه الاثنين (أمس).

- مقتلة لحلفاء التحالف بتعز بينهم قائد كتيبة

وقال مصدر عسكري لوكالة "خبر"، إن عشرات القتلى بين صفوف "المقاتلين الممولين سعودياً" سقطوا خلال محاولة تقدم نفذوها في منطقة الجحملية وباتجاه القصر الجمهوري، وتمكن الجيش واللجان من صدهم. مضيفاً، أن الجثث لا تزال في مكان الاشتباكات.

وأكد مصدر محلي أن تقدماً أحرز في منطقة الكمب باتجاه جامع الخير، ودارات اشتباكات في أطراف السائلة بالجحملية، فيما داهمت وحدات الجيش واللجان، أوكار متشددين في أحياء ثعبات والجحملية، أيضاً، في الجهة الشرقية لمدينة تعز.

وقصفت المدفعية تحصينات تابعة للمجاميع الموالية للتحالف السعودي في عديد مناطق.

والاثنين 14 مارس، حاولت تلك المجاميع، تنفيذ أكثر من زحف على مواقع الجيش واللجان، تكبدت خلالها خسائر فادحة في الأرواح، وكان من بين القتلى قائد كتيبة، في حين تم أسر آخرين بينهم 2 من تنظيم القاعدة. وأوضحت مصادر "خبر"، أن مجاميع مسلحة نفذت زحفاً، قبل فجر الاثنين، على عصيفرة وكلابة، وتم التصدي وكسره.

وقصفت قوات الجيش واللجان، بالصواريخ، تجمعاً عسكرياً للعدوان في جنوب الجامع بالقريبة الجنوبية في ذباب، جنوب غربي البلاد. وذكر مصدر عسكري لـ"خبر"، أن القصف طال سيارة حاولت نقل ضحايا، كما شوهد طقم يهرع للمكان لنقل قتلى ومصابين.

وفي سياق مسلسل الاقتحام للمنازل ونهب الممتلكات، أفاد سكان محليون، باقتحام المجاميع منزل مدير عام أشغال مديرية مقبنة طاهر الخليدي، في بير باشا، والتهجم على أسرته وأطفاله، ونهب الممتلكات ومن ضمنها آلي روسي ومسدس وسيارة.

كما تعرضت مخازن تابعة لمنظمة الأغذية العالمية، في نادي الصقر، لعمليات نهب طالت الآلاف من السلال الغذائية كانت مخصصة للمستحقين من سكان مديريات الناحية الغربية لتعز، وفق ما أورده مراسل وكالة "خبر" في المدينة.

وعلى صلة، عبرت إمدادات وتعزيزات عسكرية قادمة من اتجاه عدن، ناحية مدينة تعز. وتحدث لوكالة "خبر" مصدر قبلي مسؤول، اشترط عدم ذكر اسمه، أن إمدادات عسكرية عبرت منطقة هيجة العبد، باتجاه مدينة التربة، نهار الثلاثاء 15 مارس، عبارة عن طقمين ومدرعتين. مضيفاً، أن عسكريين أجانب شوهدوا ضمن طواقم تلك المدرعات.

وعبرت تعزيزات وإمدادات عسكرية من ذات المنطقة في وقت سابق الاثنين، عبارة عن 3 شاحنات و4 أطقم وأفراد بعتادهم العسكري، يرافقون تلك الإمدادات. وأكد محليون، أن من بين الأفراد أجانب يرتدون زياً عسكرياً موحداً يظهر على بعضهم "ملامح أفريقية".

وفي وقت سابق، قال لـ "خبر" مصدر عسكري، إن عناصر من مرتزقة شركة "داين كورب" الأمريكية دخلت مدينة تعز، بالإضافة إلى مجاميع من المتشددين الموالين للتحالف السعودي بعد التقدم غرب المدينة.