السعودية تضرب في تعز.. الإمارات ترد في عدن!
تطورات ميدانية شهدتها مدينة عدن، جنوب اليمن، مساء السبت 12 مارس/ آذار 2016، بعد يوم على أحداث الناحية الغربية بتعز. حليفا الغزو والعدوان، عبر حلفائهما وأدواتهما المحلية والمستقدمة، يواصلان صراعهما المتصاعد في اليمن.
وقصفت طائرات – رجحت مصادر في عدن أنها إماراتية – مبنى المجلس المحلي بمدينة المنصورة، بعد احتدام معارك عنيفة بدأت قبيل ساعات في جولة "كالتكس"، وتوسعت بعد أن حاولت مجاميع من الحراك "المدعوم إماراتياً" الدخول إلى الحي الذي يعتبر أهم مناطق تمركز المتشددين المدعومين سعودياً، وفق إفادة مصدر أمني لوكالة خبر.
وخلفت الاشتباكات قتلى وجرحى، بالإضافة إلى تدمير عربات عسكرية.
- الطيران يقصف في قلب مدينة عدن.. والاشتباكات تتوسع
في الوقت ذاته، قصفت الطائرات الحربية التابعة للتحالف السعودي، جبل الوعش والمسراخ، والضباب وعصيفرة، وهي مناطق تمكنت قوات متشددين ومجاميع من المرتزقة – حلفاء التحالف – من الانتشار فيها، مؤخراً، ووصلت إلى الناحية الغربية لمدينة تعز.
- شهادات حول فظائع مريعة بتعز ومصرع قيادات
سياسي يمني، في مدينة عدن، اعتبر أن أحداث، السبت، تأتي في سياق تتابعي من الفعل ورد الفعل بين الحليفين اللدودين، السعودي والإماراتي، كرد على أحداث الجمعة في تعز، وربما لمحاولة رد الفعل بعد الغارات التي استهدفت مناطق بعد السيطرة عليها من قبل "مجاميع المرتزقة أو المقاومة".
ثمانية أشهر هي مدة السيطرة وإعلان تحرير مدينة عدن، من قبل الغزو السعودي الإماراتي، وخروج قوات الجيش واللجان الشعبية، ليتم بعدها إعلان تحرير "جولة كالتكس"، ما يضع التساؤل عن أي "تحرير" يتحدث المحتلون وعملاؤهم، وفق ما يراه رئيس ملتقى أبين للتصالح والتسامح، حسين زيد بن يحيى.
واعتبر القيادي في الحراك، بن يحيى، في تصريح لوكالة "خبر"، أن الفضيحة هي "إعلان تحرير عدن قبل أشهر واليوم يقصفها".. مشيراً، إلى أن كل ذلك جاء بالتزامن مع أحداث الجمعة المروعة بتعز. معتبراً، أنها محاولة لترويج "أكذوبة محاربة الإرهاب".
وبين أن القصف جاء بعد أن قامت مجاميع سلفية بنقل معدات وآليات عسكرية باتجاه أبين، بغرض فتح جبهة جديدة بين أبين والبيضاء.. ويشير مصدر أمني، في السياق، إلى أن المجاميع المتشددة استقدمت تعزيزات من لحج، شمال عدن.