وكالة: "بلاك ووتر" قررت الانسحاب من تعز اليمنية
بعد تلقيها ضربات موجعة، أمام قوات الجيش اليمني المسنودة باللجان الشعبية، والتي كان آخرها مقتل وإصابة عدد من منتسبيها في العمري، وفرار عدد منهم على متن قوارب لصيادين يمنيين بعد السيطرة عليها عنوة، قررت شركة "البلاك ووتر" الأمريكية الانسحاب من تعز.
وكانت قوات الجيش واللجان تمكنت، منذ أيام، من تطهير مناطق واسعة، من ضمنها السلسلة الجبلية بمنطقة العمري، ووصلوا "ذُباب"، مركز مديرية باب المندب، وقطع خط الإمداد جنوب المنطقة، وفرض حصار خانق على مجاميع للتحالف بينهم منتسبو شركة "البلاك ووتر" الأمريكية.
وقالت مصادر وكالة "خبر" - حينها - إن عدداً من القتلى سقطوا في كمين نصبه الجيش واللجان، خلال معارك دارت، جنوب "ذُباب"، واستمرت مواجهات متقطعة خلال تطهير تلك المناطق.
وقالت وكالة "سبأ" الحكومية، إن شركة بلاك ووتر، الأمريكية قررت الانسحاب من جبهة العمري، بتعز، جنوب غرب اليمن، بعد تكبدها خسائر وصفتها بالفادحة.
ووفق الوكالة، في خبر نشرته مساء الثلاثاء 9 فبراير/ شباط 2016، فإن شركة بلاك ووتر، قررت سحب أهم كتيبة لها المسماة "القوة الضاربة" نتيجة الخسائر البشرية في منتسبيها بناءً على قرار رئيس مجلس إدارة مفوضية فرسان مالطا بلاك ووتر، حيث قتل 7 وأصيب 39 كما فقد 3 من جنسيات كولومبيا وفنزويلا واستراليا.
وأضافت، أن القرار سبب حالة من التوتر والإرباك في صفوف القوات الإماراتية، التي استجلبتهم إلى اليمن.
في غضون ذلك، وصلت قيادات أمنية وعسكرية إماراتية، وبشكل مفاجئ، على متن طائرة خاصة إلى عدن بينهم رئيس استخبارات الجيش الإماراتي الفريق مساعد مزيود الشحي، ومساعد قائد القوات الجوية الإماراتية إبراهيم ناصر العلوي.
وفي هذا الإطار تنتظر 5 طائرات لبدء نقل مرتزقة بلاك ووتر من اليمن، حسب وكالة "سبأ".
وكان موقع "ميدل ايست آي" البريطاني نشر تقريراً بعنوان: "المرتزقة الذين يقودون القوات الإماراتية في اليمن"، قال فيه، إن قوات النخبة الإماراتية المنتشرة في اليمن، ضمن التحالف الذي تقوده السعودية، تخضع لإمرة ضابط استرالي يعمل ضمنها.