المساحة الجيولوجية تحذر أبناء حجة مخاطر من استخراج الذهب بالزئبق

حذرت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية مواطني منطقة الحارقة بمحافظة حجة "شمال البلاد" من مزاولة أي أعمال غير قانونية بحثاً عن الذهب بمنطقتهم من خلال الحفر المنجمي في الأجزاء السطحية واستخراج ما يعتبرونه ذهبا خاما ومعالجته باستخدام مادة الزئبق. واوضحت الهيئة في بيانها أن هذا النوع من التعدين الذي يسمى بالتعدين الحرفي يهدد بكارثة بيئية خطيرة كما يهدد حياة أبناء المجتمع المحلي في هذه المنطقة التي يعمد البعض فيها إلى مواصلة إستخدام هذا الأسلوب على الرغم من تحذير الهيئة لهم عدة مرات من خلال الزيارات الميدانية المتكررة والمحاضرات التوعوية. وأشارت الهيئة الى أن المخ أول المتأثرين بالزئبق حيث يوثر على الجهاز العصبي المركزي، وتظهر اعراض عديدة منها سيلان اللعاب مع قئ مخلوط بالدم، التهاب الاغشية واهتزاز وارتجاف في عضلات الوجه واليدين، وعندما تتدهور حالة المريض ترتفع حرارة الجسم مع زيادة ضربات القلب، انخفاض ضغط الدم، تنفس غير منتظم، قلة البول، مع وجود بروتين ثم فشل كلوي، التهاب اللثة مع تورم وفقدان للأسنان بتساقطها، كما أن المنقبون يتعرضون لاستنشاق أبخرة الزئبق حيث يتبخر الزئبق سريعاً ويسرى في الدم بصورة اسرع. ولفتت الى ان مادة الزئبق تعتبر مادة سامة متراكمة، يصعب على الجسم التخلّص منه، حيث تتجمّع لمدّة طويلة في الجسم حتى تصل إلى المستوى الخطر .. مبينا أن أكثر مركّبات الزئبق سُمِّيّةً هي المركّبات التي تحتوي على الزئبق الميثيلي التي تؤدي إلى إتلاف خلايا الدماغ. وقال البيان بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الرسمية ان التعدين الحرفي الذي يزاوله بعض ابناء المجتمع المحلي في منطقة الحارقة بمحافظة حجة هو عمل غير قانوني، بإعتبار أن جميع الموارد المعدنية ملكاً للدولة، ولا يجوز استخراجها بدون الحصول على الرخصة القانونية وفقاً لقانون المناجم والمحاجر.. مبينا أن عدد المواطنين الذين يزاولون هذا العمل كبير حيث يقدرون بنحو 140 شخص.. فضلا عن الأثار السلبية على القيمة الاقتصادية لمشروع استكشاف الذهب الذي تعمل فيه الشركة الكندية (كانتكس) خصوصاً ان ما يتم استخراجه من الأجزاء عالية التركيز. ونوه بيان الهيئة بمخاطر التعدين الحرفي للذهب والتي تتمثل بحدوث انهيارات في الحفر المنجمية كونها لم تصمم على اسس علمية، ولم تضع في الحسبان التدعيم اللازم بناءً على دراسة الخصائص الجيوهندسية للصخور، وقد تكرر حدوث هذه الانهيارات في منطقة الحارقة وتسببت في حدوث إصابات خطيرة لبعض المواطنين جراء عمليات الحفر المنجمي.. فضلا عن الأضرار الصحية التي تصيب العاملين بالتعدين الحرفي. ولفت الى أخطار التعدين الحرفي جراء استخدام الزئبق حيث يتعرض العاملون عن طريق لمسه مباشرة واستنشاق أبخرته لحدوث تأثيرات عصبية فيزيائية وسيكولوجية وتأثيرات على الإدراك.