معطيات: "معركة جيزان"

واحدة من أبرز العمليات العسكرية التي أطلقتها القوات اليمنية، كانت يوم الخميس 28 يناير/ كانون الثاني 2016، تمكنت من خلالها من السيطرة على أكبر المواقع العسكرية على الحدود مع السعودية، بعد مواجهات عنيفة خاضتها استمرت ساعات، ليؤكد مصدر عسكري لوكالة "خبر"، أن خطوط الدفاع الأولى للمملكة قد انهارت تماماً، وهو ما يعني السيطرة النارية إن لم يكن التواجد في كل جيزان.

وفي الأيام الأخيرة، اعتمد الجيش واللجان الشعبية، أسلوب القنص وتنفيذ الكمائن، التي خلفت العشرات من القتلى وتدمير آليات للجيش السعودي. وتعتبر جيزان، هي الميدان الذي شهد جزءاً كبيراً من معارك الأسابيع الأخيرة، إثر محاولة الجيش السعودي التقدم باتجاه المنفذ، الطوال – حرض، من ناحية الرمضة، وإلى الغرب من منفذ الطوال.

ونجحت عملية عسكرية يمنية واسعة، الخميس 28 يناير/ كانون الثاني 2016م، بتحقيق تقدم كبير في المواقع العسكرية السعودية في جيزان، حيث سيطرت على عدد من المواقع، وأحرقت مخزن أسلحة، وفجرت آليات، فيما سقط قتلى وجرحى من الجنود السعوديين.

ويقول مصدر عسكري لوكالة "خبر"، إن وحدات الجيش واللجان الشعبية، قامت بتنفيذ عملية عسكرية كبيرة في جيزان، حيث اقتحمت موقع الدود العسكري الاستراتيجي، وسيطرت عليه، أعقب ذلك تفجير البرج الخاص بالموقع، في الوقت الذي تقوم فيه بعملية تمشيط لجبل الدخان الاستراتيجي، وهي أكبر وأهم المواقع العسكرية السعودية على الحدود.

وذكر مصدر في حركة أنصار الله لوكالة "خبر"، أن السعودية عمدت إلى تحويل "الدود والدخان" إلى قواعد عسكرية بعد مواجهات شهدتها المنطقة خلال العام 2009.

وأكد المصدر العسكري، أن القوات اليمنية أحكمت السيطرة – أيضاً – على موقعي "المدبع، والإريل" المحيطين بموقع الدود. مشيراً إلى أنه "تم تفجير دبابة إبرامز وآلية سعودية أخرى، في تلك المواقع، فضلاً عن تفجير عربتين عسكريتين سعوديتين بعبوة ناسفة كانتا في الخط متوجهتين صوب جبل الدود".

وبين أن "جنوداً سعوديين كانوا على متن إحدى العربات العسكرية المستهدفة بالعبوة الناسفة، ما أدّى إلى مقتل وجرح عدد منهم".

وقال: "إن العملية العسكرية كاملة، أسفرت عن مقتل عدد كبير من الجنود السعوديين، فضلاً عن تدمير آليات وإحراق مخزن أسلحة في موقع الدخان".

وبحسب المصدر، فإن الجيش واللجان استخدموا، منذ ساعات الصباح وحتى مساء الخميس، نحو 180 قذيفة هاون، بالإضافة إلى 54 صاروخاً في قصفها موقعي الدخان والدود، وجنوب الخوبة، ومنطقة الغاوية، وقرى القروعي، وجنوب الكبري بالخوبة، وكذا مواقع الشبكة والمنتزه في عسير، حيث عاود الطيران السعودي قصف مدينة الربوعة بـ15 غارة.

أما في نجران، فإن الجيش واللجان قصفوا بــ6 قذائف موقع رقابة عليب، بالإضافة إلى 14 قذيفة إلى موقع رقابة العش، حيث شوهد هروب للجنود السعوديين من المكان.

ووفق المصدر، فإنه تم قصف مستشفى للجرحى من الجنود السعوديين بالصواريخ في منطقة الخشل.

وفيما تحدثت مصادر إعلامية عن إسقاط طائرة استطلاعية في صعدة، إلا أن مصادر متطابقة محلية وعسكرية لم تؤكد ذلك في اتصالات متفرقة مع وكالة "خبر".

وذكرت قناة "المسيرة" الفضائية، أن عدداً من الأسرى السعوديين وقعوا في قبضة الجيش واللجان الشعبية. وأشارت، في خبر آخر، أن قبائل همدان بن زيد قاموا بتفجير جرافتين سعوديتين خلال عملية في سد نجران، أثناء محاولتها استحداث مواقع وشق طرق.