ضابط تحدث عن "انقلاب" مفاجئ.. توتر واستنفار في "القوات الخاصة" بمأرب

شهد مقر قيادة فرع القوات الخاصة بمحافظة مأرب (شرق اليمن)، الثلاثاء 12 يناير/ كانون الثاني 2016م، استنفاراً واسعاً؛ نتيجة قيام القيادات العسكرية الموالية للسعودية بتخريج دفعة جديدة – حسب ما أسمتها- القوات الخاصة، محاولة إخراج الدفع السابقة والتي تدربت على أيدي خبراء "رفيعي المستوى"، فيما تحدث ضابط عن "انقلاب" مفاجئ في المواقف..

وأوضحت مصادر خاصة لوكالة "خبر"، أن القيادات العسكرية الموالية للرياض، ومنها القياديان العسكريان، محمد علي المقدشي وعبد الرب الشدادي المعينان من قبل هادي، قامت بتخريج دفعة أسمتها "القوات الخاصة"، تضم ضباطاً وأفراداً تلقوا تدريبات لشهرين – فقط – بمنطقتي رويك وشرورة.

وأشارت إلى أن "القيادات العسكرية الموالية للتحالف السعودي تعتزم إخراج الدفعة السابقة للقوات الخاصة المتدربة وتغييرها بدفعة جديدة تدربت لشهرين؛ على الرغم أن الكتيبتين التابعتين للقوات الخاصة (حرس جمهوري)، كانتا قد نفذت أوامر سابقة للمقدشي والشدادي، ودمر الطيران 4 عربات تابعة لها، كما شاركت في الخطوط الأمامية بجبهات (الفاو، الجدعان، الجفينة).

وبينت المصادر، أن القوات الخاصة تفاجأت بقرار تخرج دفعة جديدة ووصولها إلى مقر القيادة بعد تلقيها تدريباً من قبل قوات التحالف السعودي، وهو ما ولّد غضباً في أوساط الضباط والأفراد القدامى المتدربين على أيدي خبراء رفيعي المستوى.

من جانبه، قال أحد الضباط – فضل عدم ذكر اسمه – لمراسل وكالة "خبر": "إننا خسرنا أكثر من 10 من زملائنا، أفرادنا في جبهات القتال، تنفيذاً لأوامرهم، وأكثر من 5 عربات تم إعطابها في الجفينة والفاو أثناء المواجهات، وكنا في الخطوط الأمامية، وعندما تم الاستغناء عنا لم يثقوا فينا حتى وإن كنا قد قدمنا خيرة رجالنا تنفيذاً للأوامر".

وأضاف: "تفاجأنا بعد كل التضحيات ولم نسلم حتى من الطيران، وبعد أن استغلت – القيادات العسكرية الموالية للسعودية - قوانا وأنهكوها في البداية عن طريق المشاركة في المواجهات، تفاجأنا بعدم الثقة ووصفنا بأننا تابعون لـ"عفاش"، رغم كل التضحيات الجسيمة التي قدمناها".

وأشار الضابط إلى أن "هناك حرباً ممنهجة على كل الوحدات التي تم تدريبها في عهد النظام السابق، حتى وإن كانت موالية للقيادات العسكرية المعينة من قبل هادي".

وأردف: "انكشفت لنا نواياهم السيئة". مطالباً ما يُسمى برئيس هيئة الأركان والشدادي بـ"إخراج المليشيات المسلحة ممن وصفتها – القيادات العسكرية الموالية للسعودية – بأنها قوات مدربة وتخرجت كدفعة جديدة".

وتابع: "زملاؤنا كانوا في جبهات الجدعان والطلعة الحمراء؛ لكنهم سحبوا قواتهم بعد سماعهم قرار الشدادي بتخرج دفعة للقوات الخاصة المدربة في شرورة ولم يكن لنا علم بهذا، فسحبنا كل العربات مع الأفراد من الجبهات".