ظريف: إيران لا تريد تأجيج التوترات مع السعودية

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده لا تريد تأجيج التوترات مع السعودية وسائر جيرانها في الخليج، مطالباً في الوقت نفسه الرياض بالكف عن "دعم الإرهابيين والاستماع إلى صوت العقل".

جاء ذلك في في رسالتين منفصلتين بعث بهما وزير الخارجية الإيراني إلى الأمين العام للأمم المتحدة وأمين منظمة التعاون الإسلامي أمس الجمعة، حسبما ذكرت قناة "العالم " الإيرانية السبت (التاسع من كانون الثاني/ يناير 2016).

وقال ظريف في الرسالة التي بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وطلب منه إيصالها إلى كل من مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة: "ليس لدينا أي رغبة في تصعيد التوترات في محيطنا"، مضيفاً: "علينا جميعا أن نكون موحدين في وجه التهديدات التي يشكلها المتطرفون علينا جميعاً".

وشدد ظريف على أن "السعودية تحاول وأد الاتفاق النووي التاريخي الذي أبرمته إيران مع الدول الست (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) في تموز/ يوليو الماضي، وتدعم إرهابيين متطرفين في سوريا وأساءت معاملة الحجاج الإيرانيين وتشن حملة جوية شعواء تستهدف السكان في اليمن". وعبر ظريف في رسالته عن أمله في "أن تقتنع السعودية بضرورة الاستماع الى صوت العقل".

يذكر أن السعودية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران عقب قيام محتجين إيرانيين باقتحام سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد وإضرام النار فيهما، عقب تنفيذ حكم الإعدام في رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر بعد إدانته باتهامات على صلة بالإرهاب.

وحذت البحرين والسودان حذو السعودية في قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، في حين خفضت الإمارات مستوى هذه العلاقات، بينما استدعت الكويت سفيرها في طهران.