نص خطاب الرئيس صالح: "سنقاتل بخناجرنا التي تعرفونها" (فيديو)

حدد الرئيس اليمني السابق، رئيس المؤتمر الشعبي العام، شروطاً للانخراط في المفاوضات المقررة منتصف يناير الجاري، برعاية الأمم المتحدة، مرحباً بوصول المبعوث الأممي الذي سيصل العاصمة اليمنية صنعاء، السبت.

وقال صالح، في كلمة بثتها قناة "اليمن اليوم"، إنه لابد من وقف العدوان، ورفع الحصار، وانسحاب كافة القوات الأجنبية، من كافة أراضي الجمهورية اليمنية قبل انطلاق أي حوارات. وشدد على أنه لا حوار مع "المرتزقة الباحثين عن السلطة. وأن أي حوار قادم سيكون مع السعودية".

وأكد تحاياه لأبناء الشعب اليمني الصامدين في وجه العدوان. وجدد تأكيده على أن الشعب اليمني لن يرضخ ولن يستسلم، برغم انقطاع الخدمات والوقود والمستشفيات.

تنشر وكالة "خبر" نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله عالم الغيب والشهادة

الأخوة المواطنون الأخوات المواطنات في كل أنحاء الوطن في الداخل والخارج
أتوجه بالتحية الخالصة والمخلصة لشعبنا اليمني العظيم الصامد والصابر والمثابر إزاء العدوان الغاشم على شعبنا اليمني العظيم

الأخوة والأخوات المواطنون والمواطنات
هذه كلمات مختصرة، ونحن قادمون على مفاوضات من خلال المبعوث الأممي ولد الشيخ، الذي سيصل غداً (السبت) إلى العاصمة صنعاء، عاصمة الثورة والجمهورية والوحدة، نحن نرحب به كمبعوث أممي، وذلك باختصار شديد:

أولاً: وقف العدوان السافر والغاشم على بلادنا، وفك الحصار
انسحاب القوى الغازية من الأراضي اليمنية سواءً أكانوا من الجيران أم من المرتزقة.

ثانياً: التفاوض مع نظام آل سعود، وليس مع المرتزقة الفارين من الأراضي اليمنية الذين يبحثون عن سلطة وشعارهم السلطة أو الموت، كما رفعه البعض منهم في عام 86م عندما سحلوا المواطنين والعسكريين والشرفاء في عدن الباسلة في المعسكرات ودفنوهم في الحاويات، والآن يدفنون شعباً بكامله بمجرد توقيع على الاستعانة بالأجنبي لضرب الشعب اليمني من أجل أن يكونوا على كراسي السلطة.

هؤلاء الفارين شعارهم، كما قلت، السلطة أو الموت، السلطة أو أقتل الشعب اليمني، وكما هو واضح وجلي أنه يطالب عاصفة الحزم بالاستمرار في قتل شعبه ويريد أن يكون رئيساً على الشعب اليمني العظيم.. يا للعار يا للعار!!

يا أبناء شعبنا اليمني العظيم في لحج وأبين وشبوة وحضرموت وعدن والضالع وردفان ويافع والصبيحة.. يا للعار أن تسمحوا لهؤلاء المرتزقة الذين يتاجرون بدمائكم أن يقتلوا إخوانكم في صعدة.. في حجة.. في الجوف.. في مأرب.. في صنعاء.. في الحديدة.. في تعز، تعز البطلة التي تقاوم وبكل قوة أولئك المرتزقة.

تحية لكم أينما كنتم يا أبناء شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج، سنفاوض النظام السعودي، لن نفاوض المرتزقة والفارين الذين خرجوا بجلودهم، وسنخرج من تبقى منهم بجلودهم أو إحالتهم إلى المحاكم لينالوا جزاءهم العادل إزاء ما ارتكبوه من جرائم في حق الطفل والمرأة والعجوز، عاجلاً أم آجلاً.

التحية للشعب اليمني العظيم الصابر والصامد في كل مكان.. نعم لقد فرض الحصار علينا براً وبحراً وجواً، وانقطعت المشتقات النفطية، وانعدم العلاج والغذاء، ولكن سنعود إلى الحطب، وسنعود إلى علاج الكي بالنار، وسنعود إلى الحمير والجمال والإبل، هكذا شعبنا الصابر لن يكن شعبنا رفاهياً من أصحاب الكبسة والأرز والشكلاتة والبخور المستورد، شعب جَلِد وصابر وصامد..

تحية لك يا شعب سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر.. تحية لك أيها الشعب اليمني العظيم أينما كنت، نحن صامدون وصابرون، نعم عشرة أشهر ونحن في وجه العدوان، سبع عشرة دولة بمن فيها إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا إضافة إلى العرب العاربة والعرب المستعربة الذين يقاتلون بالأجور لنظام آل سعود، يقاتلون بالأجرة ولاعلاقة لميثاق جامعة الدول العربية ولا بالعمل القومي ولا شيء إيجار مدفوع ثمنه.

لماذا لا تسحبون قواتكم من أراضينا؟ لسنا أعداء معكم لا في الخليج ولا في أفريقيا، لسنا أعداءهم وليس لنا أي عداوة معكم على الإطلاق، أنتم تتاجرون بدماء أبناء الشعب العربي أياً كان من التحالف، أي تحالف؟ تحالفتم ضد من؟ لماذا ما تتحالفون ضد إسرائيل؟ لماذا علاقاتكم بإسرائيل متميزة، وعلاقاتكم بالشعب اليمني، أصل العرب وموطن العرب الأول سيئة؟ لماذا؟ سؤال لكم موجه أيها الحكام العرب، أوجه إليكم هذه الكلمة، ما هو خلافكم مع الشعب اليمني؟ لا خلاف بيننا وبين السودان، ولا مصر، ولا الأردن، ولا المغرب العربي، ولا السنغال، ولا منظمة التحرير الفلسطينية، ليس بيننا وبينكم خلاف، خلاف النظام السعودي مع الحركة العربية، مع القومية العربية، مع مصر العروبة، مصر عبدالناصر، مع ليبيا، مع العراق، مع سوريا البطلة الصامدة في وجه العدوان، ما عندكم خلاف مع اليمن، لا يوجد حتى خلاف بيننا وبين النظام السعودي على الإطلاق!!

خلاف مذهبي، إخونجي، داعشي، يدعمه النظام السعودي ضدنا كما يدعم في سوريا والعراق وليبيا، ليس بيننا وبين النظام السعودي أي خلاف، إذا كانوا يدعون أننا شيعة نحن زيدية سنة، افهموا نحن زيدية سنة، وليس عيباً في الشيعة، مذاهب متعارف عليها، خمسة مذاهب متعارف عليها في العالم الإسلامي، لماذا هذا التعصب، بأي حق بأي حق تتعصبون تعصباً مذهبياً؟ نحن لا توجد لنا علاقة مع إيران؛ علاقات تقليدية عادية، وإذا كان هناك علاقات خاصة بين الإخوان في أنصار الله وإيران طبيعي، ولماذا لا؟ لكن علاقات عسكرية لا توجد علاقات اقتصادية، لا توجد علاقات سياسية، لا توجد هناك ربما تغطية إعلامية من القنوات الفضائية الإيرانية لما يجري في اليمن بدون تنسيق وبدون تفاهم، تعاطف من قبل الشعب الإيراني، شعب كبير، وشعب إيراني إسلامي، لا نكن له إلا كل المودة والاحترام.

ولكن اتهامات باطلة، وتغرروا بوسائل إعلامكم على عامة الناس أنه علاقات بين إيران واليمن ويستهدفون النظام السعودي لا أحد يستهدفكم لماذا؟ لأنكم لا تستحقون أن أحداً يستهدفكم، لا تستحقون الاستهداف، عندكم مال تلعبون به كما تريدون، يا أخوان حسن الجوار والتفاهم المباشر بيننا وبينكم إذا لكم حق نحن ننصاع للقانون الدولي وأنتم تنصاعون للقانون الدولي، ولا تنصاعوا إلى أموالكم، وودائعكم، ومشترواتكم من الأسلحة والصفقات التجارية لذبح الشعب اليمني أطفالاً ونساءً ورجالاً.

مهما طالت الحرب ستنفرج عاجلاً أم آجلاً، برضاكم أو بدون رضاكم، الصفقات التي تأخذونها من أمريكا وأوروبا ومن أي مكان في العالم ليست حباً في سواد عيونكم، وإنما حباً في أموالكم، كان صدام حسين يدافع عنكم ودفعتوا له المليارات من الدولارات ضد المد الإيراني أو الثورة الإيرانية الإسلامية، وفي الأخير تآمرتم عليه وقتلتوه، تحالفتم مع القذافي وأجبرتوه على تسليم مواد طبية إلى الولايات المتحدة الأمريكية على أنها مواد كيماوية وهذا غير صحيح، لا يوجد مع القذافي مواد كيماوية ولا شيء، لكن تسجيل موقف للحفاظ على سلامة رأسه، طيب ماذا تريدون من الشعب اليمني؟ لن يركع ولن يركع إلا للخالق عز وجل، عليكم أن تمدوا أيديكم إلى يد الشعب اليمني للتفاهم وإلى الحوار المباشر أما عبر مرتزقتكم لا حوار ولا نتفاهم معهم على الإطلاق، خذوهم ورتبوا أحوالهم وسكنهم لديكم في جدة والرياض وفي القاهرة وعمان وفي أي مكان ترتبون، أما عودتهم إلى أرض اليمن أبعد من عين الشمس، ونحن نحمل بنادقنا على أكتافنا ورؤوسنا على الأكف لن يعود المرتزقة ولن يحكموا شعبنا.

الأخوة في الحراك، في عدن، في لحج، في الضالع، في الصبيحة، في أبين، في شبوة، في حضرموت، في المهرة، في سقطرى، شدوا حيلكم، الاستعمار لن يدوم، مائة وثلاثين سنة ورحل، المد الشيوعي الذي استمر لعدة أعوام لن يدوم رحل، هؤلاء لن يستديموا لهم تسعة أشهر لن يستديموا، لن يكملوا السنة، إن شاء الله سيرحلون، وأنا أقدر تقديراً عالياً موقف الإمارات التي تورطت وجرها نظام آل سعود للتورط في اليمن، وخسرت من شبابها، ولكنها انسحبت تدريجياً وجابت مرتزقة بدل شبابها.. بالنسبة للكويت، الكويت هي ترد الجميل لنظام آل سعود الذي احتضنهم بعد الغزو العراقي للكويت، شيء طبيعي، على الرغم يا إخواننا في الكويت يا أشقاءنا نحن أدنّا الغزو العراقي، وكانت معلوماتكم مغلوطة أننا كنا نتضامن مع صدام، كلام غير صحيح، وأكرره غير صحيح، الآن أنتم تردون الجميل لآل سعود لأنهم احتضنوكم، طبيعي.. لكن لا نغفر لأحد قتل أطفالنا ونساءنا، وهدم منازلنا ومصانعنا على الإطلاق.

القنابل العنقودية، والصاروخية، والفراغية التي تقتل أطفالنا، تتحملون مسؤوليتها، تتحملون مسؤولية قتل أطفالنا أيها المتحالفون، تتحملون مسؤولية قتل أطفالنا ونسائنا، وتهديم منازلنا ومصانعنا، ليس عرساً وليس فرحاً لتجولوا بطائراتكم فوق مدننا وقرانا وعواصمنا ليست نزهة، من أتانا سنقاتله وسنقتله، من أتى إلى أرضنا، ودنس أرضنا، سنقتله ببنادقنا، بالكلاشنكوف، بالخناجر التي تعرفونها ونحملها، هذه أرض سبأ وحمير.

أوجه رسالة إلى مرتزقتكم، أينما كانوا، عليهم أن يرحلوا ويرتبوا أوضاعهم، ويجمعوا الفلوس التي أعطوها لهم السعوديون، ويودعوها في البنوك، في بنوك البحرين، وفي سويسرا، أما العودة إلى أرض الوطن هذا مستحيل، نحن نخرجهم لا نخرج نحن نخرجهم ولا نخرج، نحن هنا باقون وصامدون.

الشهادة الشهادة الشهادة أو النصر..هكذا شعارنا أيها اليمنيون السبئيون الحميريون، هذا شعارنا..
تحية لكم أينما كنتم وأتمنى لكم التوفيق والسداد والنجاح والنصر المؤزر إن شاء الله..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.