"أعيش في خيمة منذ أربع سنوات، أفتقد دفء منزلي في حمص"

عجوز سورية - (الصورة)- وزعت صورتها مفوضية شئون اللاجئين بالأمم المتحدة في لبنان، وظهرت في حسابات إعلام المنظمة الدولية بمواقع التواصل مرفقة بتعليق تقول فيه: "أخاف من الثلج والبرد. أعيش في خيمة منذ أربع سنوات. أفتقد دفء منزلي في حمص"

أصدرت الأمم المتحدة تقييمها السنوي حول "جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين" في لبنان أظهر أن حوالي 70 في المائة منهم يعيشون حالياً تحت خط الفقر المدقع الذي يوازي 3.84 دولار في اليوم.
أصدر التقييم السنوي لعام 2015 برنامج الأغذية العالمي ومفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).

وأشارت ميراي جيرار ممثلة المفوضية السامية في لبنان إلى ما وصفتها بالزيادة المخيفة في هذا الرقم مقارنة بـ 49 في المائة في عام 2014. وقالت إن اللاجئين بحاجة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى التضامن والدعم.

وقالت دانا سليمان المتحدثة باسم المفوضية إن اعتماد اللاجئين السوريين في لبنان على الديون والمساعدات يتزايد.

وأضافت في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة: "بالتقرير أهم نقطة هي ارتفاع نسبة المديونية لدى النازحين السوريين بلبنان لعدة أسباب، منها أولا استنفاد مدخراتهم، الأشخاص الذين وصلوا ببعض المدخرات في بداية الأزمة استطاعوا تلبية احتياجاتهم من خلال الأصدقاء والأقارب ومعارف في لبنان. لم يعد لديهم هذا المجتمع ليعتمدوا عليه. في الوقت نفسه، المساعدات الإنسانية التي نتمكن نحن الوكالات الإنسانية مع شركائنا تقل في ظل شح التمويل الذي نواجهه اليوم. ونتيجة لذلك يضطر النازحون إلى الاستدانة."

وأعربت ممثلة برنامج الأغذية العالمي في لبنان السيدة جواهر عاطف عن قلقها الشديد حيال النتائج التي خلص إليها التقييم، في ظل تضاعف مستوى انعدام الأمن الغذائي.

وأضافت أن هذه النتائج بمثابة دعوة ملحة إلى اتخاذ الإجراءات وتلبية الاحتياجات والتصدي لجوانب الضعف لدى النازحين السوريين المتزايدة في لبنان في أسرع وقت ممكن.

وقالت تانيا شابويزا ممثلة اليونيسف في لبنان إن الأزمة السورية هي مأساة حقيقية بالنسبة للأطفال، على نطاق لا يمكن تصوره، إذ تؤثر بشكل كبير على حمايتهم ورفاهيتهم ونموهم في المنطقة بأسرها.

وأكدت مواصلة تركيز جهود اليونيسف في لبنان على الأطفال الأكثر تضرراً جرّاء الأزمة والأكثر ضعفاً.