اليمن: كسر أحد عشر زحفاً للقوات السعودية

إحدى عشرة محاولة تقدّم لقوات وحلفاء الرياض من المرتزقة، أفشلتها قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية، في حرض الحدودية والتابعة لمحافظة حجة، منذ بداية إعلان الهدنة، الثلاثاء الماضي، كان آخرها ظهر السبت 19 ديسمبر/ كانون الأول 2015. حيث كسرت القوات اليمنية، زحفاً باتجاه "الدغاشرة" و "البلبلة".

- السعودية تفعِّل "الورقة الأخيرة" وتكلف "الجنرال" بمعركة الحد الجنوبي مع اليمن

وقالت مصادر عسكرية وميدانية لوكالة "خبر"، إن المحاولة أعقبت محاولتين تمتا ليلاً باتجاه مبنى الجمارك، حيث دارت معارك عنيفة، خلفت قتلى وجرحى، من صفوف المهاجمين، في الوقت الذي أكد فيه مصدر عسكري العثور على نحو 25 جثة لمرتزقة قتلوا خلال الزحف، معظمها ليمنيين وسودانيين.

وذكر مصدر أمني للوكالة، أن الزحف انكسر أمام بسالة قوات الجيش واللجان، مضيفاً أنه "نتج عن ذلك مقتل 11شخصاً بينهم سودانيون ومسلحون من الموالين لهادي والرياض من أبناء مأرب."
وبحسب المصادر، فإنه "تم إحراق عربة عسكرية "BMB" تابعة للقوات الموالية للعدوان خلال صد الزحف على حرض".

وشارك الطيران المروحي "الأباتشي"، حيث قصف المناطق الواقعة على امتداد الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية، كما قصفت قوات الجيش السعودي بالمدفعية مناطق وقرى يمنية.

واستمر التحليق المكثف على مناطق الشريط الحدودي حتى نهار السبت، فيما أفاد مصدر محلي لـ"خبر"، أن الطيران قصف مناطق في مديرية باقم التابعة لصعدة.

والجمعة، تصدت قوات الجيش واللجان الشعبية لمحاولة زحف للقوات السعودية المسنودة بقوات عربية وأجنبية، باتجاه شرق منفذ الطوال وغربه وباتجاه قوات الأمن الخاصة "الأمن المركزي سابقاً".

وأشارت إلى أن "الزحف تركز – أيضاً – باتجاه تبة البلبلة أو ما يطلق عليها "الدغاشية" الواقعة شرق جمرك منفذ الطوال، مشددةً أن القوات اليمنية تصدّت لزحف القوات الموالية للرياض منذ صباح اليوم السبت وحتى الساعة الـ11 والنصف ظهراً".

وعن الضحايا، ذكرت المصادر، أن نحو 20 قتيلاً من القوات الموالية للسعودية سقطوا خلال التصدي للزحف، وجرح عدد كبير منهم، وتم إحراق دبابة إبرامز، فضلاً عن إعطاب عدد من الآليات العسكرية الأخرى، التابعة للسلطات السعودية".

ولفت إلى أن "الطيران الحربي والمروحي شارك في عملية الزحف، حيث تركز القصف الجوي والمدفعي على مدينة حرض والمناطق المحيطة بها، فيما تركز القصف من البوارج على مناطق ميدي".

وصعّدت السعودية محاولاتها للتقدم في منطقة الطوال - حرض، منذ بدء حوارات سويسرا بين الأطراف اليمنية، تحت غطاء جوي غير مسبوق، وقصف صاروخي ومدفعي هو الأعنف على مناطق الشريط الحدودي. لم ينجح كل ذلك، حيث تصدت قوات الجيش واللجان، لكل محاولات الزحف وكبدتهم خسائر فادحة في العديد والعتاد.