قال إن الغرب قلق من التطورات في اليمن.. بوتين: اتفقنا مع واشنطن على قرار أممي

لم يرد الكثير حول اليمن فيما نقله الإعلام الروسي ووكالات عالمية من المؤتمر السنوي الموسع للرئيس الروسي، الذي اكتفى بإشارة عابرة إلى قلق أمريكي وغربي إزاء التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، ومن بينها في اليمن.

في موسكو قال الرئيس الروسي فلادمير بوتين، الخميس، عقب يومين من زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إن روسيا تؤيد مبادرة واشنطن إلى مشروع قرار دولي بخصوص سوريا وتتفق مع أهم نقاطها، إلا أنه لم يستبعد الا تعجب بعض تلك النقاط الحكومة السورية.

يبدو أن موسكو وواشنطن قريبتان إزاء تصورات الملف السوري خصوصاً أكثر مما يوحي ظاهر الأحداث والسجال الإعلامي "المقنن" وهو ما يشير إلى خلفية تفاهم مسبق وثنائي تزداد وجاهة حجج القائلين به حيال العملية الروسية في سوريا من البداية.

وفي مؤتمره الصحفي السنوي قال بوتين: "نؤيد بشكل عام مبادرة الولايات المتحدة، بما في ذلك الاقتراح حول إعداد مشروع دولي حول سوريا".

واعتبر بوتين، أن المبادرة الأمريكية تدل على قلق واشنطن والدول الأوروبية من التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، ولاسيما في اليمن وسوريا والعراق.

وأضاف الرئيس بوتين: "أعتقد أنه بعد أن تتعرف القيادة السورية على نقاط القرار، يجب أن تقبل به".. واستطرد: "ربما هناك بعض النقاط التي لن تعجبها".

لكن بوتين أكد أنه لن يوافق أبداً على أن تقرر أي قوة خارجية من سيحكم سوريا، مؤكد أن حل الأزمة السورية لن يكون إلا سياسياً، مناشداً أطراف النزاع السوري تقديم تنازلات من أجل ذلك.

وشدد بوتين، في هذا السياق، على أن تسوية أي نزاع مسلح مستمر منذ سنوات، تتطلب دائماً قبول جميع الأطراف حلول وسط.

واستطرد تعليقاً على المبادرة الأمريكية: "نرى أنه اقتراح مقبول بشكل عام، على الرغم من أنه يتطلب مواصلة العمل على صياغته". وتعهد بأن موسكو ستساهم بشتى الوسائل في تسوية الأزمة السورية وستسعى إلى المساعدة في اتخاذ قرارات سترضي جميع الأطراف.

وشدد بوتين على أن العمل يجب أن يبدأ من إعداد دستور سوري جديد، ومن ثم يجب استحداث آلية موثوقة وشفافة للرقابة على الانتخابات المستقبلية.

وأضاف: "على أساس هذه الإجراءات الديمقراطية يجب أن تتخذ سوريا بنفسها القرار حول نظام الحكم المقبول بالنسبة لها وتحدد الشخص الذي سيقود البلاد".