"ذي ايكونوميست": "اليمن.. بين السعوديين والحوثيين والجهاديين" (ترجمة)
تقرير في صحيفة "ذي ايكونوميست" البريطانية حمل عنوان: "اليمن.. بين السعوديين والحوثيين والجهاديين".
وبحسب الصحيفة، إذا أردنا النظر إلى ما يمكن أن تخلفه حرب ما من الوفيات العبثية والدمار، فلننظر إلى تلك الحرب الدائرة في اليمن.
وقالت الصحيفة، إن جماعة الحوثيين، التي أطاحت بالحكومة من العاصمة صنعاء، في وقت سابق من هذا العام، لا تزال بعيدة كل البعد عن هدفها المتمثل في حكم البلاد. كما لا تمتلك الحكومة سوى قبضة هشة على المناطق التي تحتفظ بها أو تلك التي سيطرت عليها. الحملة العسكرية التي تقودها السعودية لإعادة "الرئيس" عبد ربه منصور هادي، لا تحظى بشعبية وتضيف فقط مزيداً من المذابح.
وأشارت الصحيفة البريطانية، أن هذه الظروف وفرت بيئة خصبة لنمو مختلف المجموعات المسلحة من فصائل الجهاديين. في 6 ديسمبر/كانون الأول، أعلن تنظيم داعش في اليمن مسؤوليته عن زرع القنبلة التي تسببت في مقتل جعفر محمد سعد، محافظ مدينة عدن الجنوبية.
ولفتت، أنه على الرغم، من أن حكومة هادي نجحت مؤخراً في استعادة عدن، لكن الفريق المختلط الموالي لها، فشل في إحكام سيطرته الأمنية على المدينة، وصار بعض المسؤولين الذين كانوا يأملون في إدارة الحكم من الميناء الساحلي مذعورين لدرجة أنهم لا يقومون سوى بزيارات خاطفة إلى هناك.
وأضافت، أنه بعد مرور ما يزيد على 9 أشهر من الحرب، لا يزال اليمن يذهب من سيئ إلى أسوأ. وعدد القتلى الآن يتجاوز 6 آلاف قتيل، وهناك نقص في المعروض من المواد الغذائية، التي تصير أكثر ندرة بمرور الوقت. وقد دمرت الطرق والمدارس والمتاجر والمنازل في المعارك والقصف وتحولت إلى ركام. بينما يشكو عمال الإغاثة أن تحذيراتهم لا تلقى آذاناً صاغية، وأن عمليات قوات التحالف تزيد الأمور سوءاً.