من واشنطن - مسئول سعودي رفيع: يجب أن لا تبقى الوحدة اليمنية (فيديو)
الحرب السعودية على اليمن، وبعيداً عن مشاجب "دعم الشرعية" و"استجابة للحكومة الشرعية"، كما تتذرع المملكة.. لكنها، وكما تكشف صراحة ووتحدث علانية في واشنطن، من أجل تقويض الشرعية، وهدم وحدة اليمن.
كشفت السعودية حقيقة نواياها تجاه وحدة اليمن، في تصريحات أدلى بها عبد العزيز بن صقر، رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الامنية بالرياض، وهي الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب، والذي تحدث فيها عن ضرورة استقلال ما أسماه " الجنوب العربي"، وهي التسميه التي تسلخ جنوب اليمن عن يمنيته.
وقال الدكتور عبد العزيز بن صقر، المقرب من دائرة الحكم في السعودية، خلال كلمة مرئية ألقاها أمام المجلس الوطني للعلاقات العربية الأمريكية - بواشنطن - وبثت على موقع "يوتيوب" : "الوضع في اليمن متدهور، وعمليات القتل مستمرة كل يوم، وتوجد هناك معركة بين تنظيم القاعدة والحوثيين، وما كان يعرف بجنوب اليمن يناضل من أجل نيل استقلاله، يريدون الحصول على الاستقلال".
وأضاف: "يقولون إنهم يريدون العودة إلى حدود 1990 حين كانت هناك حدود بلدين منفصلين، وكنتيجة لسقوط الاتحاد السوفييتي، حينها، لم نجد من يساندنا، فكان من الطبيعي الاتجاه نحو اليمن الشمالي، الاتحاد معه، مع أنه لم يكن هناك يمن واحد على مر التاريخ، وظهرت كلمة اليمن في عام 1913 الدولة المتوكلية اليمنية حينها، ولم تكن متوحدة على الاطلاق"- حد زعمه.
وأكد رئيس مركز الخليج للأبحاث، أن إقامة دولة مستقلة في جنوب اليمن ستحصل على دعم كبير من قبل دول الخليج بقوله: "الجنوبيون اليوم يطالبون بذلك وفي البارحة سمعنا أخباراً عن اجتماع كبير في الجزء الجنوبي من اليمن في عدن للبرلمان الخاص بهم، ويحاولون استدعاء رجال الأمن والدفاع السابقين إلى الجنوب، والقول أنتم تنتمون للجنوب، وينبغي أن تتواجدون هناك للنضال والمساعده لإقامة دولتكم المستقلة هناك، يعتبر هذا تأسيساً لدولة جديدة والتي قد تحصل على دعم كبير من دول الخليج لأننا دعينا لننقذ ما يمكن إنقاذه".
وأشار في حديثه عن الثروة في جنوب البلاد، "توجد في الجنوب 70% من الأرض من الطاقة المتمثلة بالنفط والغاز 70% الثروة السمكية والموانئ لاتزال في الجنوب في نفس الوقت تشترك مع العربية السعودية بما يقارب 1200كم من الحدود، وهذا ما يجعله في غاية الأهمية بالنسبة للعربية السعودية، وأن لاتسمح بأي انهيار هناك، والسماح لتنظيم القاعدة بالسيطرة على الجنوب وإعلان دولة جديدة مثل ما حدث في الشمال".