اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. «جرائم حرب في اليمن»

يصادف الـ10 من ديمسبر من كل عام، الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الانسان، والذي حل في ظل انتهاكات حقوق الإنسان كافة فى اليمن، حيث أصبحت منتهكة وبشكل جسيم.

وتأتي ذكرى اليوم العالمي لحقوق الانسان، واليمن يعيش في ظل انتهاكات لا تتوقف لطيران تحالف العدوان الذي تقوده السعودية، واستمرار منع وصول المواد الغذائية بسبب الحصار الجوي والبري.

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة عهدين في السادس عشر من ديسمبر كانون الأول في عام 1966، هما العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، تحدث في رسالة مصورة، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان، عن الحريات الأساسية التي يجب أن تكفل للجميع بدون استثناء، وأكد أهمية العهدين الدوليين:
"حيث شكلت هاتان الوثيقتان، إلى جانب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، وحددت هاتان الوثيقتان، مجتمعة الحقوق المدنية والثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

وأضاف زيد: "وتعد هذه الحقوق حقوقاً مكتسبة منذ الولادة لجميع البشر، الحريات المنصوص عليها في هذه الوثائق عالمية وتنطبق على الجميع في كل مكان، ولا يمكن أن تبرر الممارسات التقليدية والقواعد الثقافية استبعادها".

وتشمل تلك الحريات الأساسية: التحرر من الخوف، والتحرر من العوز، وحرية التعبير، وحرية الفكر والوجدان والدين.

من جانبه، قال لـ"خبر" للأنباء، الناطق الرسمي باسم وزارة حقوق الإنسان في اليمن، إسماعيل الجبري: "إن الجمهورية اليمنية تعاني في ظل العدوان الراهن الظالم والغاشم من النظام السعودي وحلفائه من كارثة إنسانية لا يمكن أن يتخيله البشر".

وبيّن الجبري، أن "الكارثة الإنسانية في اليمن؛ بسبب الحصار الجائر على الموانئ البحرية والجوية والبرية، ومنع وصول المواد الغذائية، ومنع وصول المشتقات النفطية إلى كافة المدن اليمنية".

وأشار إلى أن "كل ذلك يؤثر بشكل مباشر في تدني المستوى المعيشي لعامة الشعب بالذات الغاز المنزلي الذي يكاد يكون شبه معدوم في كافة المحافظات".

وقال متحدّث وزارة حقوق الإنسان: "إن المخزون الاستراتيجي للأغذية والأدوية استنفد، وهناك تعمّد ممنهج لاستهداف هذه المخازن بهدف تجويع وتركيع الشعب".

ولفت إلى أن "ما تقوم به السلطات السعودية والدول المتحالفة معها هي خروقات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان الدولي، حيث تقوم باستهداف ممنهج للمستشفيات والمراكز الصحية، وهذه جريمة حرب".

واختتم تصريحه لـ"خبر" للأنباء بالقول: "كما أن دول تحالف العدوان تستهدف – متعمدة – المؤسسات الأكاديمية والتعليمية وهذه، أيضاً، جريمة حرب أخرى يصنفها القانون الدولي الإنساني.. وهناك استهداف متعمد للبنى التحتية والأعلام الثقافية والسياحية والأثرية والدينية مستخدمين الأسلحة المحرمة دولياً، وهذه كلّها يصنفها القانون الدولي ضمن "جرائم الحرب".