جزيرة حنيش: التحالف السعودي يواسي نفسه بانتصار إعلامي في البحر

تحاول السعودية تغطية الضربات التي تلقاها ما يعرف بالتحالف العربي الذي تقوده، في جبهتي تعز، ومأرب والجوف، ومحاولاتها الفاشلة خلال ثلاثة أيام الماضية، إحراز أي تقدم ميداني بالتزامن مع اقتراب موعد المفاوضات المزمع عقدها في جنيف في 15 ديسمبر الجاري برعاية أممية، وبالتأكيد ما يسبق ذلك من وقف شامل لإطلاق النار.

وبعد يوم على تبخر ما روجت له وسائل الإعلام الممولة من دول العدوان، من السيطرة على معسكر اللبنات بصحراء الجوف ومأرب. ذهبت السعودية، الخميس 10 ديسمبر/كانون الأول 2015، لاصطناع نصر إعلامي على البحر - وهذه المرة عبر وسائل إعلام ومحطات تلفزة عالمية - بسيطرة التحالف والقوات الموالية لهادي على جزيرة حنيش اليمنية الواقعة في البحر الأحمر (غرب).

لكن مصادر يمنية رفيعة نفت لـ"خبر"، صحة ذلك.

وأوردت صحيفة الديلي ميل البريطاني، في تقرير لها "أن التلفزيون السعودي قال إنه تم السيطرة على جزيرة حنيش اليمنية، لكنه لم يقدم أي تفاصيل، ولم يظهر أي صور من الجزيرة".

وأسفرت معارك الـ3 أيام الماضية عن مقتل العشرات من المرتزقة والقوات التي يقودها تحالف العدوان السعودي في جبهتي مأرب والجوف، وتعز. خاصة بعد سقوط آخر أوراقهم المتمثل بعصابة "البلاك ووتر" الأمريكية، ومقتل ما لا يقل عن 15 من قياداتها (من جنسيات مختلفة) في محاولات يائسة للتقدم ناحية معسكر العمري القريب من باب المندب (جنوب غرب تعز).

وشهدت مأرب أعنف المعارك خلال 48 ساعة الماضية، تكبدت فيها قوات هادي والرياض، خسائر فادحة في العتاد والعديد. حيث قتل ما لا يقل عن 50 من المرتزقة المحليين بينهم القيادي والمتحدث الرسمي حميد زايد عالية، خلال محاولات التقدم ناحية معسكر اللبنات الذي يقع في الصحراء المتوسطة لمأرب والجوف (شرق البلاد).

وبرغم تدخل الطيران الذي واصل شن العشرات من الغارات مستهدفاً مناطق الجبهات محاولاً إسناد مرتزقته على الأرض. لكنها عجزت عن تحقيق أي انتصار يذكر.