حصري- تفاصيل اختطاف الرجل الثاني لجيش هادي والرياض بمأرب

بعد تراكم لقضايا قتل نفذها أفراد النقطة الشمالية بمدينة مأرب (شرق اليمن) وعدم تسليم الجناة، أقدم مسلحون قبليون، الاثنين 7 ديسمبر/ كانون الأول 2015م، على اختطاف الرجل الثاني بعد قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء عبد الرب الشدادي.

مصادر محلية أوضحت لوكالة "خبر"، أن مسلحين من أبناء قبيلة "آل حتيك عبيدة" قاموا باقتياد قائد الصقور، أحد الألوية التابعة لدول العدوان، العقيد الركن عبد الله كامل، الرجل الثاني بعد قائد المنطقة العسكرية الثالثة، على اعتبار أنه المسؤول الأول عن مقتل أحد أبناء منطقة أرحب الذي قدم إلى القبيلة قبل نحو 20 عاماً، بسبب قضايا اجتماعية.

ووفقاً للمصادر، فإن المسلحين القبليين أخذوا الرجل الثاني بعد الشدادي من وسط مدينة مأرب بعد مطالبة العرادة وقائد المنطقة العسكرية الثالثة وكل المختصين بتسليم الجناة الذين قتلوا "الأرحبي" و2 آخرين من أبناء قبيلة "آل حتيك عبيدة".

وتعود قضية، مقتل الشخص الذي جاء من أرحب صنعاء إلى قبيلة "آل حتيك عبيدة" بمأرب؛ بسبب قضايا سابقة إلى قبل نحو أسبوع، حيث تقول المعلومات إن شاحنتي غاز تابعتين لقبيلة آل حتيك عبيدة وصلتا إلى النقطة الشمالية لمدينة مأرب احتجزهما الجنود الموالون لهادي والرياض.

وبحسب المصادر، فإن أبناء القبيلة بينوا لأفراد النقطة – حينها – بأن لديهم تصاريح من الشدادي، فلم يتم حجز تلكما الشاحنتين، وبعدها نشب خلاف بين الجنود وأبناء القبيلة وتبادلا إطلاق النار ما أدّى إلى مقتل الشخص الذي قدم من أرحب.

وتضيف المصادر: "تلك القضية، إضافة إلى مقتل 2 من أبناء القبيلة برصاص نفس أفراد تلك النقطة وبعد رفض تسليم الجناة الذين أطلقوا النار وتسببوا بالقتل، أقدم مسلحو أبناء قبيلة "آل حتيك عبيدة" على اختطاف قائد الصقور، الرجل الثاني بعد الشدادي، العقيد الركن عبد الله كامل".

وطبقاً لذات المصادر، فإن مسلحي أبناء قبيلة "آل حتيك عبيدة" قاموا بسحب أكثر من 30 طقماً وأسلحتهم التي على متنها من مناطق المشجح وصرواح والجدعان؛ كونهم من الموالين لهادي والعدوان، وكذلك من منطقة الكنائس وخب الشعف في الجوف.

وقالت المصادر: "إن مسلحي القبيلة اضطروا لاقتياد قائد الصقور بعد رفض تسليم الجناة من أفراد النقطة الشمالية الذين قتلوا 2 من أبنائهم والشخص الذي قدم من أرحب إليهم".

ولفتت المصادر، إلى أن "قائد الصقور العقيد كامل، طالب المختصين بعد اقتياده بتسليم الجناة، مؤكداً أنه ليس من القتلة؛ لكن مسلحي القبيلة أكدوا – بعد تحريهم- أنه الرجل الثاني بعد الشدادي في تسيير أمور الجنود والحزام الأمني التابع لهم".