رئيس ملتقى أبين: "جنيف" يهدف لشرعنة دولة اتحادية و"داعش" يمدد حكم هادي

اعتبر القيادي في الحراك الجنوبي ورئيس ملتقى أبين للتصالح والتسامح، حسين زيد بن يحيى، أن سيطرة مجاميع "القاعدة وداعش وأخواتها، على عدن، كانت منذ مغادرة الجيش واللجان الشعبية المحافظة"، مجدداً دعوته "للشرفاء من أبناء الشعب اليمني في الجنوب المجيء إلى صنعاء، لإيجاد تسوية تاريخية للمظلومية الجنوبية".
 
وحول التوصل إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن، يسبق انطلاق المفاوضات المعلن عنها في 15 ديسمبر، في جنيف برعاية أممية، قال بن يحيى في تصريح لوكالة "خبر"، مساء الاثنين 7 ديسمبر/ كانون الأول 2015، إن "القوى الأمريكية والصهيونية، استنفدت أغراضها من العدوان السعودي على اليمن، حيث كان هدفها الأساس، على المحور الخارجي، استنزاف ما لدى آل سعود من مدخرات مالية، وعلى المستوى الداخل اليمني، إضعاف النظام الوطني الذي تشكل بعد "21 سبتمبر" من خلال زعزعة الوحدة الوطنية بإثارة المعارك في مأرب وتعز، وترك الجنوب بالكامل للجماعات الإرهابية من القاعدة وداعش".
 
وأشار، أن العدوان "يهدف من خلال "جنيف 2" شرعنة الواقع المفروض حالياً في ظل دولة اتحادية لا سلطة فيها للمركز (صنعاء) على الجنوب، وهو ما يحقق متطلبات دولة الإمارات، وثمن مشاركتها في العدوان بالحيلولة دون تحول عدن إلى منطقة حرة". مشدداً أن "الداخل اليمني والقوى الرافضة للعدوان، والجيش واللجان، لن يقبلوا بانتقاص السيادة الوطنية، أو التفريط بالوحدة اليمنية، أو القبول بأي تواجد لمجاميع التكفير التي سكاكينها القذرة استهدفت العشرات من أبناء الجيش واللجان والشعب عامة".
 
وأكد القيادي في الحراك، أن "جنيف 2 وما يطرح من مشاريع، ما هي إلا هدنة محارب، أو كما نقول "صلح الحديبية" يتبعه، بإذن الله، نصر وفتح مبين يستعيد فيه اليمنيون كرامتهم وسيادتهم الوطنية، في يمن ديمقراطي حر وموحد، وهو ما دفعوا ثمنه غالياً بدماء طاهرة".
 
وجدد بن يحيى الإشارة إلى أن "الشعب اليمني لن يقبل بأي حلول مبتزة تنتقص من طموحاته بالدولة المدنية العادلة المقتدرة التي تحقق طموحاته، واستثمار إمكاناته سواءً من حيث الموقع الجغرافي، في ميناء عدن كمنطقة حرة، أو توسعة باب المندب، باتجاه ميون، حتى تكون قناة يمنية خالصة، يعود ريعها للشعب، وكذلك المشروع الاستراتيجي الكبير الذي يحلم به اليمنيون في الجسر الرابط بين آسيا وافريقيا".
وأردف: "وهو ما يعني أن اليمن، خلال السنوات القادمة في ظل دولته الحرة المستقلة السيادة على أرضها، ستكون دولة الاقتدار والرفاه للشعب اليمني، وهو ما يعيد مرة أخرى لليمنيين دورهم الريادي في معارك الأمة العربية والإسلامية، كما كانوا من قبل في عهد التبابعة، أو كما كانوا في صدر الإسلام وتحت قيادة الرسول (صلى الله عليه وسلم)".
 
وحول ما تشهد المحافظات الجنوبية وفي مقدتها عدن، من ازدياد مطرد لنشاط الجماعات المتشددة، جدد بن يحيى في تصريحه لوكالة "خبر"، "أن ما يجري في عدن الكل يعرفه، فداعش والقاعدة وأخواتها لم تسقط عدن يوم الأربعاء الماضي، كما يشيع إعلام الفار هادي، وإنما منذ خروج الجيش واللجان الشعبية، كانت هذه القوى الإرهابية التكفيرية هي من ملأ الفراغ الأمني وبمعرفة وبمساعدة قوى الاحتلال الخليجي الأمريكي، والهدف من ذلك هو تبرير التواجد الأجنبي والاحتلال وتمديد الحكم للفار هادي".
 
وجدد بن يحيى دعوته للشرفاء من قيادات الحراك الجنوبي، للقدوم إلى صنعاء "كأحرار ثوّار لإيجاد تسوية سياسية تاريخية للمظلومية الجنوبية". وقال: "ومن صنعاء سيعيد التاريخ نفسه، كما خرج الشيخ خالد بن راجح لبوزة في معركة الدفاع عن الجمهورية في صنعاء عام 1962 وعاد إلى ردفان ثائراً ومحرراً في 14 أكتوبر 63، سنعود مرة من صنعاء إلى عدن محررين وثائرين.. ومن دمائنا سننج خيوط فجر الاستقلال الثاني، بإذن الله".