رئيس تحرير صحيفة "الثورة" ينتقد حكومة باسندوة ويقرر الاعتكاف عن العمل

قال مصدر صحفي في مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر اليمنية، ان رئيس مجلس إدارة المؤسسة عبد الرحمن بجاش قرر "الاعتكاف" في منزله بعد تصاعد الاحتجاجات داخل الصحيفة المطالبة بتحسين الاوضاع المعيشة للموظفين، موجها انتقادا لاذعا لسياسة حكومة باسندوة لاهمالها المتعمد للمؤسسات الاعلامية الرسمية. وتعد صحيفة الثورة الرسمية "الأولى" في اليمن، لكنها تعاني منذ اندلاع الازمة اليمنية مطلع الماضي صعوبات في العمل نتيجة تلك الاوضاع التي ادت إلى توقف الصحيفة عن الصدور لمرتين خلالها. واضاف المصدر لـ وكالة "خبر" للأنباء، ان بجاش وجه رسالة بهذا الشأن لوزير الاعلام علي العمراني ومدير مكتب رئاسة الجمهورية الاعلامي نصر طه مصطفى. وجاء في رسالة بجاش : انه " وبعد حوالي سبعة اشهر ازعم اننا استطعنا إن نحقق الكثير قياسا بما كان عليه الحال لحظة إن تسلمنا قيادة المؤسسة, طوال الفترة الماضية بذلنا الجهد في كل الاتجاهات لاعادة ترميم النفوس واعادة الاعتبار لاشياء كثيرة ". وانتقد بجاش سياسية حكومة باسندوة تجاه المؤسسات الاعلامية الرسمية قائلا في رسالته: "ففي ظل الوضع القائم وتحت شعار ( اذهب وربك فقاتلا) اذا صح التعبير لا يمكن إن ينجز ما كنت على الاقل اتمناه , فقراري الان الذي اتخذته بقناعه إن علي ترك المكان ربما لمن هو اقدر مني , وحسبي انني اخرج كما دخلت فلا سياره ولا مرافقين ولا سائق ولا امتياز فحتى وضعي الوظيفي تم تسويته قبل ايام فقط بعد كل السنوات التي رافقت فيها مسار المؤسسة". واضاف :" اعتبر نفسي من اللحظة غير مسؤول عما ينشر في الصحيفة ومطبوعاتها وموقعها, وتتوقف مسئوليتي عن ادارتها العامة ايضا من نفس اللحظة ". وكان عبد الرحمن بجاش تولى مهامه في مؤسسة الثورة في شهر مارس هذا العام خلفا للاستاذ علي ناجي الرعوي. نص الاستقالة : بسم الله الرحمن الرحيم الاخ الاستاذ علي احمد العمراني الاكرم التحية موصولة بالموده الخالصه ....... وبعد تم تعييني كما تعلمون في شهر مارس هذا العام كرئيس لمجلس ادارة مؤسسة الثورة للصحافه رئيس لتحرير صحيفة الثورة , في لحظة شارفت فيها المؤسسة على الانهيار , ومن يومها والى اللحظة بذلت كل ما يرضي ضميري المهني من جهد لانتشالها من وضعها الذي لم يخف على الجميع , اصبت واخطات , ولم اميز نفسي بشيء هو من دواعي الموقع الذي اشغله ليلا ونهارا . وبعد حوالي ال سبعة اشهر ازعم اننا استطعنا إن نحقق الكثير قياسا بما كان عليه الحال لحظة إن تسلمنا قيادة المؤسسه , طوال الفترة الماضية بذلنا الجهد في كل الاتجاهات لاعادة ترميم النفوس واعادة الاعتبار لاشياء كثيرة , نجحنا في بعضها واخفقنا – ولسنا السبب – في اخرى , ولكي نعيد السفينة إلى الاتجاه الصحيح تحملنا ما لم يتحمله احد وحدثت نفسي كثيرا انه من اجل إن ننجح فلا بد من التضحيه , الان يترائى لي إن على المرء إن يكون شجاعا ولا ينهزم بل عليه إن يقرأ الوضع قراءة متانيه ويقرر , ففي ظل الوضع القائم وتحت شعار ( اذهب وربك فقاتلا ) اذا صح التعبير لا يمكن إن ينجز ما كنت على الاقل اتمناه , فقراري الان الذي اتخذته بقناعه إن علي ترك المكان ربما لمن هو اقدر مني , وحسبي انني اخرج كما دخلت فلا سياره ولا مرافقين ولا سائق ولا امتياز فحتى وضعي الوظيفي تم تسويته قبل ايام فقط بعد كل السنوات التي رافقت فيها مسار المؤسسه , واعلم إن هناك من سينتصر فليكن له ذلك , وهناك من سيتهم وقد تعودنا في هذه البلاد إن نمارس الشجاعه بعيدا عن خيولنا , لا يهم فقد ارضيت ضميري , وليس لي مصلحه شخصية تجعلني اتمسك بالكرسي , كنت اتمنى إن اعمل شيئا , ليس لي الخيار , فقد تركنا لوحدنا بدون أي دعم فعلي وحقيقي , اذاتقدم با ستقالتي من موقعي كرئيس لمجلس الادارة رئيس للتحرير , ساظل الصحفي الذي يسهم بقلمه ما استطاع من اجل هذه البلاد . اعتبر نفسي من اللحظه غير مسئول عما ينشر في الصحيفة ومطبوعاتها وموقعها , وتتوقف مسئوليتي عن ادارتها العامة ايضا من نفس اللحظه ومستعد لاي محاسبه عن الفترة من لحظة إن عينت حتى تقديم استقالتي , متمنيا لمن سيخلفني كل النجاح ولكم كامل الاحترام المخلص : عبد الرحمن بجاش - صوره لمدير مكتب رئاسة الجمهوريه