تقارب "مفاجئ" بين روسيا وحلف الناتو يبدد مخاوف التصعيد

مؤشرات قوية إلى تقارب غير متوقع بين روسيا وحلف الناتو على العكس من أجواء التوتر والشد المتزايدة بعد أزمة إسقاط تركيا العضو في الحلف مقاتلة روسية في أجواء سوريا.

في ختام اجتماع وزراء خارجية دول الناتو يوم الأربعاء 2 ديسمبر كانون الأول 2015، قال أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرغ، للصحفيين إنه لا يستبعد عقد اجتماع لمجلس (روسيا- الناتو)، ويريد الناتو استئناف الاتصالات مع روسيا لتفادي وقوع ما يستحيل التكهن بنتائجه مثل ما حدث لطائرة "سو-24".

وأعلنت موسكو أنها مستعدة لقبول اقتراح استئناف الحوار عندما سيتقدم الناتو به رسمياً.

وأشار أمين عام الحلف إلى أن "الناتو قرر وقف التعاون العملي مع روسيا منذ بداية الأزمة في أوكرانيا. إلا أننا قررنا أيضا المحافظة على الحوار السياسي مع روسيا. مجلس (روسيا- الناتو) جزء من الحوار السياسي الذي لم ينقطع أبدا".

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "إذا سمحوا للسيد ستولتنبرغ أن يقدم هذه المبادرة، فسوف نجتمع ونسمع ماذا يريد الناتو أن يقول لنا".

ويريد الناتو استئناف الاتصالات مع روسيا لتفادي وقوع ما يستحيل التكهن بنتائجه مثل ما حدث لطائرة "سو-24" الروسية التي هاجمها الطيران العسكري التركي في 24 نوفمبر/تشرين الثاني في سماء سوريا.

وقال ستولتنبرغ: "أولويتنا الآن إعادة القابلية للتنبؤ لعلاقاتنا".

ووفقا لوكالة سبوتنيك "يريد الناتو استشفاف رد فعل روسيا على توجيه الدعوة إلى جمهورية الجبل الأسود للانتساب إلى عضوية الحلف."

وقال ناطق الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في هذا الصدد إن "تمدد الناتو نحو الشرق لا يمكن إلا أن يؤدي إلى رد فعل روسيا".