بريطانيا تشن أولى غاراتها الجوية على "داعش" في سوريا

أعلنت الحكومة البريطانية في وقت مبكر يوم الخميس (الثالث من ديسمبر/كانون الأول 2015) أن سلاح الجو البريطاني وجه أولى الضربات ضد مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا، وذلك بعد ساعات من موافقة البرلمان على شن هذه الضربات الجوية.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية إن طائرات تورنيدو تابعة لسلاح الجو الملكي "قامت بأول عملية هجومية فوق سوريا شنت فيها ضربات".

ورفضت الوزارة في مرحلة أولى كشف تفاصيل حول المواقع التي استهدفتها الطائرات الأربع التي أقلعت خلال الليل من قاعدة اكروتيري في قبرص حيث تنشر بريطانيا ثماني طائرات تورنيدو، فيما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن الغارات استهدفت حقلا للنفط يسيطر عليه تنظيم "داعش" شرقي سوريا.

وتبعد قبرص 100 كيلومتر عن سوريا وهي أقرب دولة عضو بالاتحاد الأوروبي من الاضطرابات في الشرق الأوسط. وتحتفظ بريطانيا -القوة الاستعمارية السابقة لقبرص- بقاعدتين عسكريتين خاضعتين للسيادة البريطانية.

ومن المتوقع إرسال قاذفات إضافية خلال الأيام المقبلة لتصبح بريطانيا بذلك سادس بلد يقصف تنظيم ا"لدولة الإسلامية" في سوريا والعراق معا.

وتنضم بريطانيا بذلك إلى تحالف من عدة دول بينها الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا في استهداف"داعش" على الأراضي السورية.

وحاءات الغارات الجوية بعد ساعات على مصادقة البرلمان البريطاني على توسيع نطاق الغارات الجوية البريطانية على مواقع الجهاديين في العراق لتشمل سوريا. وجاء تصويت البرلمان بموافقة 397 صوتا مقابل رفض 223 صوتا في وقت متأخر أمس الأربعاء وذلك بعد مناقشات استغرقت 10 ساعات.

وشن الائتلاف الدولي، الذي يضم ستين دولة، نحو 8300 غارة جوية على البلدين نفذت الولايات المتحدة حوالي 80 بالمئة منها.